نيويورك (رويترز) - شهدت أسعار النفط تراجعا طفيفا عند التسوية يوم الثلاثاء بعد أن جاءت التنبؤات بشأن إنتاج النفط الخام الأمريكي أعلى من المتوقع، إلى جانب بيانات اقتصادية سلبية، لكن استمرار التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط حد من الخسائر.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو أيار 29 سنتا إلى 81.92 دولار للبرميل عند التسوية، في حين نزل عقد الخام الأمريكي لشهر أبريل نيسان 37 سنتا إلى 77.56 دولار للبرميل.
قال مكتب إحصاءات العمل الأمريكي إن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بقوة في فبراير شباط، مشيرا إلى أن السبب الأكبر في هذا الصعود هو ارتفاع تكاليف البنزين والإقامة.
وقال تيم سنيدر الاقتصادي لدى ماتادور إيكونوميكس "يشي هذا بشهر ثان من الزيادة"، مشيرا إلى أن الأرقام لا تزال في نطاق التوقعات. وأضاف "الإجماع في الأسواق يقول إن مجلس الاحتياطي الاتحادي لن يتحرك لخفض أسعار الفائدة حتى يونيو".
وأبقت أوبك يوم الثلاثاء على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بقوة نسبيا في عامي 2024 و2025، ورفعت توقعاتها للنمو الاقتصادي لهذا العام وأرجعت هذا إلى أنه لا يزال هناك مجال أكبر للتحسن.
وعلى صعيد العرض، رفعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها لنمو إنتاج النفط في 2024 بالبلاد 260 ألف برميل يوميا إلى 13.19 مليون برميل، مقابل توقعات سابقة بارتفاع 170 ألف برميل يوميا.
ومن المتوقع أن تعلن وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للدول الصناعية، تقديراتها يوم الخميس المقبل.
وفي الأسبوع الماضي، أشارت بيانات اقتصادية من الصين، أكبر مشتر للنفط في العالم، إلى تراجع الطلب حتى مع زيادة واردات النفط الخام في أول شهرين من العام مقارنة بالعام السابق.
ضعفت آمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس مع وصول مفاوضات القاهرة إلى طريق مسدود، كما استمر التهديد باتساع نطاق الصراع مع استمرار تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
ورغم أن حرب غزة لم تسفر عن تعطل كبير في إمدادات النفط، إلا أنها دفعت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران إلى مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر تشرين الثاني.
وقال جون إيفانز من بي.في.إم للوساطة إن التجار أصبحوا معتادين على مثل هذه الهجمات.
(إعداد علي خفاجي وعبد الحميد مكاوي ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)