FXNEWSTODAY - اندفع الين الياباني في السوق الآسيوية يوم الاثنين إلى أعلى مستوى في أسبوع مقابل الدولار الأمريكي، في ظل ارتفاع احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية في ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى ترحيب الأسواق بترشيح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لـ"سكوت بيسنت" للإشراف على وزارة الخزانة الأمريكية.
أدى اختيار بيسنت، باعتباره خبيرًا قديمًا في وول ستريت، إلى تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، مما يقلص فجوة العوائد بين اليابان والولايات المتحدة، وهو ما يدعم ارتفاع سعر صرف الين الياباني.
تراجع الدولار مقابل الين بنحو 0.8% ليصل إلى 153.54¥ كأدنى مستوى في أسبوع، مقارنة بسعر إغلاق تعاملات الجمعة عند 154.71¥، وسجل أعلى مستوى خلال تعاملات اليوم عند 154.39¥.
فقد الين الياباني عند تسوية الأسعار يوم الجمعة أكثر من 0.1% مقابل الدولار الأمريكي، في رابع خسارة خلال خمسة أيام، بعد صدور بيانات قوية عن قطاع الخدمات في الولايات المتحدة.
فقد الين الأسبوع الماضي نسبة 0.3% مقابل الدولار، في ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، بسبب مخاوف اتساع فجوة عوائد السندات بين اليابان والولايات المتحدة.
قال محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، الأسبوع الماضي، إن البنك المركزي سيُقيّم البيانات قبل مراجعة أسعار الفائدة الشهر المقبل، وسيأخذ في الاعتبار "بجدية" تأثير تحركات الين على التوقعات الاقتصادية والأسعار. وأوضح أويدا أن الاقتصاد يتقدم نحو تحقيق تضخم مستدام مدفوع بنمو الأجور، وحذر من الإبقاء على تكاليف الاقتراض منخفضة للغاية.
عقب هذه التعليقات، ارتفع احتمال قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع 19 ديسمبر المقبل من 54% إلى 60%.
في استطلاع أجرته وكالة رويترز في الفترة من 13 إلى 21 نوفمبر ونُشر يوم الجمعة الماضي، قال 56% من خبراء الاقتصاد (29 من 52) إن بنك اليابان سيرفع تكاليف الاقتراض مرة أخرى بحلول نهاية العام، مقارنة بـ49% في استطلاع الشهر السابق. وتوقع نحو 90% من خبراء الاقتصاد (44 من 49) أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة إلى 0.50% بحلول نهاية مارس 2025.
بحسب وسائل إعلام أمريكية، رشح الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يوم الجمعة، سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار "كي سكوير غروب" وأحد أبرز الداعمين لفكرة فرض رقابة سياسية على الاحتياطي الفيدرالي، لتولي منصب وزير الخزانة في الولايات المتحدة.
قال ترامب في بيان: "إن بيسنت سيساعدني في إطلاق عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، وتعزيز مكانتنا كأكبر اقتصاد عالمي، ومركز للابتكار وريادة الأعمال، ووجهة جذابة لرؤوس الأموال. كما سيضمن الحفاظ على مكانة الدولار كعملة الاحتياط الأولى في العالم دون أدنى شك."
أشار المشاركون في السوق، الذين استطلعت وكالة بلومبرغ آراءهم عقب ترشيح بيسنت، إلى أن مدير صندوق التحوط يتبنى نهجًا أكثر تدرجًا فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية، مع السعي لكبح العجز في الميزانية، مما يعتبر إشارات إيجابية للاقتصاد والأسواق الأمريكية.
قال الخبير الاقتصادي في بنك يونيكريديت، إريك نيلسن (NYSE:NLSN): "بعد سلسلة ترشيحات ترامب الأخرى والمعركة الطويلة بين المرشحين لمنصب وزير الخزانة، يمكن ملاحظة شعور بالارتياح بين المشاركين في الأسواق المالية الأمريكية عقب الإعلان عن ترشيح بيسنت."
قفز العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الاثنين بأكثر من 1.4%، مسجلًا أعلى مستوى في أسبوع عند 4.341%، مما ضغط سلبًا على مستويات الدولار الأمريكي.
رحبت سوق السندات الأمريكية باختيار الرئيس المنتخب دونالد ترامب لأحد أبرز مديري صناديق التحوط، سكوت بيسنت، باعتباره خبيرًا قديمًا في وول ستريت.
عقب هذا الاختيار، ووفقًا لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة CME، ارتفع احتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر من 52% إلى 56%، وتراجع احتمال الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير من 48% إلى 44%.
تقلص الفجوة الحالية في عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان والولايات المتحدة يعزز من جاذبية العائدات اليابانية كهدف استثماري للبائعين على المكشوف وتمويل الصفقات، مما يدعم ارتفاع سعر صرف الين الياباني.