من ليلى كيرني
لندن (رويترز) - قفزت أسعار النفط أكثر من دولار يوم الخميس وسط توقعات بشح في المعروض بسبب احتمال إبقاء تحالف أوبك+ خفضه الحالي للإنتاج وأيضا نتيجة الهجمات المستمرة على البنية التحتية للطاقة في روسيا وتقلص عدد منصات التنقيب عن النفط الأمريكية.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو أيار 1.39 دولار أو ما يعادل 1.6 بالمئة لتصل إلى 87.48 دولار للبرميل عند التسوية، في حين ارتفعت العقود الآجلة تسليم يونيو حزيران الأكثر تداولا 1.58 دولار لتصل إلى 87 دولارا للبرميل عند التسوية. وتنتهي صلاحية العقود تسليم مايو أيار يوم الخميس.
أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو أيار فارتفعت 1.82 دولار أو 2.2 بالمئة لتسجل 83.17 دولار للبرميل عند التسوية.
وسجل خام برنت زيادة أسبوعية 2.4 بالمئة، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط زيادة أسبوعية 3.2 بالمئة تقريبا. وحقق كلا الخامين مكاسب للشهر الثالث على التوالي.
وفي الجلسة الماضية، تعرضت أسعار النفط لضغوط بعد أن ارتفعت مخزونات النفط الخام والبنزين الأمريكية على غير المتوقع الأسبوع الماضي مدفوعة بارتفاع واردات الخام وتباطؤ الطلب على البنزين، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة.
ومع ذلك، كانت الزيادة في مخزونات النفط الخام أقل من توقعات معهد البترول الأمريكي، وأشار محللون إلى أن الزيادة أقل من المتوقع في هذا الوقت من العام.
وقال بيارن شيلدروب كبير محللي السلع الأولية لدى إس.إي.بي للأبحاث في مذكرة "نتوقع... أن ترتفع المخزونات الأمريكية أقل من المعتاد في انعكاس لسوق النفط العالمية التي تعاني من عجز طفيف. ومن المرجح أن يدعم هذا سعر خام برنت في المستقبل".
كما تلقت الأسعار دعما من معدلات تشغيل المصافي (TADAWUL:2030) الأمريكية والتي ارتفعت 0.9 نقطة مئوية الأسبوع الماضي.
وتقلص عدد منصات التنقيب عن النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر لحجم الإمدادات في المستقبل، بمقدار ثلاث منصات ليصل إلى 621 في الأسبوع المنتهي في 28 مارس آذار، وفقا لبيانات شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز (NASDAQ:BKR).
وقال محللو جيه.بي مورجان في مذكرة "الأسواق تجتمع على أن خفض كل من الاحتياطي الاتحادي والبنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة سيبدأ في يونيو". وتدعم أسعار الفائدة المنخفضة الطلب على النفط.
وسيترقب المستثمرون المؤشرات من اجتماع الأسبوع المقبل للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وتسبب تزايد المخاطر الجيوسياسية في رفع توقعات حدوث اضطراب محتمل في الإمدادات، لكن من غير المرجح أن يجري تحالف أوبك+ أي تغييرات في سياسة إنتاج النفط حتى الاجتماع الوزاري الكامل في يونيو حزيران.
(شارك في التغطية أحمد غدار وكاتيا جولوبكوفا من طوكيو وسودارشان فارادهان من سنغافورة - إعداد رحاب علاء ومحمد أيسم وأميرة زهران للنشرة العربية - تحرير معاذ عبدالعزيز)