كييف (رويترز) - قال مسؤول بارز يوم الخميس إن من المرجح أن تستنفد أوكرانيا حصة صادراتها من السكر خلال العام الجاري إلى الاتحاد الأوروبي بحلول الشهر المقبل، وقد تضطر إلى تقليص المساحة المزروعة ببنجر السكر بما يصل إلى 20 بالمئة ما لم تجد أسواقا أخرى.
واقترحت المفوضية الأوروبية في وقت سابق من العام إجراءات للحد من الواردات الزراعية من أوكرانيا في محاولة لاحتواء احتجاجات المزارعين على زيادة الواردات الرخيصة منذ الغزو الروسي في فبراير شباط 2022.
ويقدم اقتراح المفوضية، الذي يتطلب موافقة حكومات الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي، ما يسمى مكابح الطوارئ على المنتجات الأكثر حساسية، ومنها الدواجن والبيض والسكر، والتي تسمح بفرض رسوم جمركية إذا تجاوزت الواردات متوسط مستويات السنوات الماضية.
وقال تاراس فايسوتسكي النائب الأول لوزير الزراعة الأوكراني لرويترز إن كييف التي تخطط لتكرير 1.8 مليون طن من السكر خلال العام الحالي لن تكون قادرة إلا على تصدير 262 ألف طن من السكر إلى الاتحاد الأوروبي على مدار العام بأكمله.
وأضاف "بحلول الخامس من يونيو، وقبل دخول قرار الحصص المحتمل حيز التنفيذ، من المرجح أن تُستنفذ الحصة بالفعل، ولن يكون هناك تصدير (إلى الاتحاد الأوروبي) حتى بداية يناير 2025".
وأشار إلى أن أوكرانيا صدرت بالفعل 220 ألف طن من السكر إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام.
وأوضح نائب الوزير أن شركات السكر الأوكرانية الكبرى تحاول إيجاد أسواق جديدة، ومن المحتمل أن يكون منطقة الشرق الأوسط وغرب أفريقيا وجهتين جاذبتين.
وذكر فايسوتسكي أن 30 بالمئة من صادرات السكر في أبريل نيسان ذهبت إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي مثل الكاميرون وتركيا وإسرائيل وغينيا.
ومضى قائلا "يجري النظر في الأسواق الآسيوية أيضا. إلا أن قناة السويس عامل مهم هنا".
وأدت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر تشرين الثاني إلى تباطؤ التجارة بين آسيا وأوروبا عبر قناة السويس.
(إعداد عبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)