Investing.com - توقع بيتر شيف، رئيس مجلس الإدارة ومؤسس شركة شيف غولد، أن يصل سعر الذهب إلى 10 آلاف دولار للأوقية إذا فازت نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الأمريكية المقبلة في نوفمبر.
وأوضح شيف، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الاستراتيجية في شركة "EPAM"، في تصريحات حديثة، قائلاً: "إذا أصبحت كامالا هاريس رئيسة، فلن تكون لدينا فرصة للقيام بالخطوات الصحيحة. سيشهد الدين ارتفاعاً كبيراً، وقد نصل إلى 40 تريليون دولار، وربما 50 تريليون دولار خلال ولايتها الأولى إذا استمر الدين عند 4 أو 5 تريليونات دولار سنوياً. ستلقي اللوم على الرأسمالية في مشاكل الحكومة وتستخدم ذلك كذريعة لتطبيق سياسات اشتراكية."
وأضاف شيف لموقع أن تراجع قوة الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية سيكون من بين العوامل التي تدفع سعر الذهب إلى 10 آلاف دولار.
وأشار شيف إلى أنه من الصعب أن يستمر الدولار كعملة احتياطية عالمية خلال فترة إدارة هاريس، قائلاً: "سيصل دائنونا إلى قناعة بأننا غير قادرين على سداد ديوننا، وأن الأرقام كبيرة جداً، وأنه من المستحيل على الحكومة الأمريكية الوفاء بالتزاماتها."
التخلف عن السداد
بخصوص التخلف عن السداد مقابل التضخم، أوضح شيف أن التخلف عن سداد الديون سيكون أفضل من التضخم. وقال: "التخلف عن سداد الديون هو أفضل وسيلة للتعامل مع مشكلة الديون. ولكن إذا لم نكن صادقين بشأن التخلف عن السداد، فإن السياسيين سيلجأون إلى التضخم، الذي سيكون أسوأ من التخلف عن السداد بالنسبة للدائنين وأولئك الذين يملكون الدولارات. قد يخسر الناس أموالاً أكثر بسبب التضخم مما قد يخسرونه إذا تخلفت الحكومة عن سداد ديونها. ربما نعطي 30 سنتاً على الدولار إذا تخلفت الحكومة عن السداد، بينما قد يتسبب التضخم في فقدان أكثر من 90% وربما 99% من القيمة."
توقع شيف أن يصل سعر الذهب إلى 10 آلاف دولار، مما يمثل زيادة قدرها 4 أضعاف عن المستويات الحالية. وأشار إلى أن الذهب شهد زيادة مماثلة بين عامي 2001 و2011، واعتبر أن هناك تقديراً مكبوتاً للسعر. وقال: "لقد بدأ الذهب للتو في الارتفاع مرة أخرى؛ لقد تجاوزنا جميع مستويات المقاومة. نتوقع زيادة كبيرة في سعر الذهب تعكس الحركة الأولية من 300 دولار إلى 1900 دولار، وهي زيادة قدرها 6 أضعاف، ولكن في فترة زمنية أقصر."
الفيدرالي والذهب
وفيما يتعلق بدور بنك الاحتياطي الفيدرالي في متابعة أسعار الذهب، أكد شيف أن البنك يجب أن يأخذ إشاراته من سعر الذهب بدلاً من البيانات الكلية التي يعتمد عليها. وقال: "يزعم بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه يعتمد على البيانات، ولكن البيانات التي يعتمد عليها غير دقيقة وغالباً ما يتم تعديلها. السعر الأكثر أهمية هو سعر الذهب، الذي سجل مؤخراً أعلى مستوى له على الإطلاق."
وأشار شيف إلى أن أسعار الذهب الفورية سجلت مستويات قياسية قبل اجتماع السياسة النقدية في الثامن عشر من سبتمبر، حيث ارتفعت إلى أكثر من 2500 دولار للأوقية. وأضاف أن الذهب قد ارتفع بأكثر من 21% منذ بداية العام.
وذكر شيف أن الارتفاع الحالي في أسعار الذهب يشير إلى أن السياسة النقدية ليست مشددة بما فيه الكفاية، موضحاً: "إذا كان الذهب هو الإشارة الأكثر أهمية للسياسة النقدية وسجل أعلى مستوى قياسي عند 2500 دولار، فيجب أن يكون هذا تحذيراً لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الحالي باول بأن السياسة النقدية متساهلة للغاية. إذا كانت السياسة مشددة، فلن يرتفع الذهب إلى مستويات قياسية. من الواضح أن لدينا سياسة خاطئة، ويستعد باول لخفض أسعار الفائدة عندما كان ينبغي عليه رفعها. وهذا هو السبب في أن الذهب وصل إلى أعلى مستوى قياسي ويستمر في الارتفاع."