Investing.com.- تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الثلاثاء فيما انتعشت اسواق الاسهم العالمية والدولار من تراجعاتها الحادة من الجلسة السابقة.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية تراجع الذهب تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة 5.00 سنتا او مايعادل 0.43٪، ليتداول عند 1.148.60 دولار للأونصة خلال التداولات الاوروبية الصباحية.
وفي اليوم السابق، ارتفع الذهب الى .169.80 دولار للاونصة وهو اعلى سعر منذ 7 تموز/يوليو قبل ان يتراجع ليغلق عند 1.153.60 دولار للاونصة.
و ارتفع مؤشر داكس 30 الألماني باكثر من 2٪ بعد الافتتاح اليوم الثلاثاء، في حين ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي ومؤشر فوتسي 100 على حد سواء بنسبة 2٪، بعد يوم واحد من أسوأ عمليات بيع لها في نحو سبع سنوات.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت الاسهم الامريكية بنسبة. 3٪، مما يشير إلى أن وول ستريت ستفتح بشكل اقوى في وقت لاحق اليوم، حيث تبدأ الأسواق في التعافي بعد اخبار الخسائر من الجلسة السابقة.
وذكرت الاخبار ان أسواق الأسهم العالمية تراجعت يوم امس الاثنين وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي بقيادة الصين مما اثار الفزع بين التجار واثر على معنويات السوق.
واستمرت المخاوف حول وضع الاقتصاد الصيني بعد تراجع مؤشر شنغهاي بأكثر من 7٪ خلال تداولات اليوم الثلاثاء، بعد يوم واحد من اكبر خسائر للأسهم في شباط/فبراير 2007.
واستمرت الاخبار عن بيع المستثمرين للاسهم الصينية وسط خيبة الامل بسبب امتناع الصين عن اجراء المزيد من اجراءات التحفيز لدعم الاسهم.
وتراجعت الأسهم الصينية بما يقرب من 30٪ خلال الأسبوعين الماضيين وسط مخاوف متزايدة من تباطؤ الاقتصاد والمخاوف الصينية أن بكين قد تسمح لليوان بالاستمرار في التراجع.
وبدأ الاضطراب في الأسواق عند تخفيض قيمة اليوان الصين بشكل غير متوقع في 11 آب/اغسطس، مما أثار المخاوف من أن الاقتصاد قد يكون في حالة أسوأ مما كان يعتقد سابقا.
وارتفع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 0.35٪ في وقت مبكر الثلاثاء ليسجل 93.70.
وتراجع الدولار بنسبة 2٪ يوم الثلاثاء ليصل إلى 92.52 وهو أدنى مستوى له منذ 21 كانون الثاني/يناير، وسط تزايد حالة عدم اليقين بشأن توقعات النمو العالمي وتوقعات التضخم في الولايات المتحدة مما دفع المستثمرين لاستبعاد التوقعات لرفع سعر الفائدة الأولي من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويعتقد بعض التجار ان البنك المركزي الامريكي قد يؤجل رفع أسعار الفائدة حتى شهر كانون الاول/ديسمبر، حيث من المحتمل أن يبقى المستثمرون يشعرون بالقلق حول ضعف النمو والضغوط التضخمية العالمية بسبب خطوة الصين المفاجئة في خفض قيمة اليوان وتراجع اسعار النفط.
ومن شأن التأخر في رفع أسعار الفائدة يؤثر على اسعار الذهب، لأنه يقلل من التكلفة النسبية للعقد على المعدن، والتي لا تقدم للمستثمرين أي تعويضات او ضمانات.
في أماكن أخرى في تجارة المعادن ارتفع النحاس تسليم ايلول/سبتمبر بنسبة 0.2 سنتا، أو مايعادل 0.08٪، ليتداول عند 2.261 دولار للرطل خلال التداولات الصباحية في لندن غير بعيدة عن ادنى سعر لها في ست سنوات ويوم امس الاثنين.
وقبل ذلك بيوم، تراجعت العقود الآجلة للنحاس إلى 2.209 دولار للرطل وهو مستوى لم يشهده النحاس منذ تموز/يوليو 2009، قبل أن يتعافى قليلا ليغلق عند مستوى 2.259 دولار للرطل متراجعا بنسبة4.4 سنتا، أو 1.93٪، مع تراجع حاد في أسواق الأسهم الصينية الذي قلل من الاقبال على المعدن الأحمر.
ويشعر المستثمرون بالقلق من تراجع الأسواق المالية وانتشار عدواها الى أجزاء أخرى من الاقتصاد الصيني، مما اثار مخاوف من ان الطلب على النحاس من الصين قد يتراجع.
وتعتبر الصين اكبر مستهلك للنحاس في العالم، وشكلت تقريبا 40٪ من الاستهلاك العالمي في العام الماضي.