Investing.com - تراجعت العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من أدنى سعر لها في أكثر من ست سنوات اليوم الأربعاء، فيما يترقب المشاركون في السوق صدور التقارير الاسبوعية الجديدة حول مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات المكررة لقياس قوة الطلب في أكبر نفط في العالم المستهلك.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية ارتفع النفط الخام تسليم تشرين الاول/اكتوبر بنسبة 8 سنتات أو مايعادل 0.22٪، ليتداول عند 39.39 دولار للبرميل خلال التداولات الاوروبية الصباحية. تراجعت العقود الآجلة للنفط المتداولة في نيويورك لتسجل 37.75 دولار للبرميل يوم الاثنين، وهو مستوى لم يشهده النفط منذ شباط/فبراير 2009.
وكان من المتوقع ان يظهر التقرير الرسمي اليوم الاربعاء ان مخزونات النفط الخام ارتفعت بنسبة 1.1 مليون برميل الاسبوع الماضي، في حين تراجعت مخزونات البنزين بمقدار 1.4 مليون برميل.
وبعد أن أغلقت الأسواق يوم الثلاثاء، قال معهد البترول الأمريكي، وهو مجموعة صناعية أن مخزونات النفط الخام تراجعت بمقدار 7.3 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 21 آب/أغسطس، مقارنة مع توقعات لزيادة قدرها 1.9 مليون.
وتعرضت العقود الآجلة لنفط نايمكس لضغط عمليات بيع كبيرة في الأشهر الأخيرة، حيث اثقلت المخاوف بشأن ارتفاع إنتاج النفط المحلي في الولايات المتحدة على المعنويات.
وفي الوقت نفسه ذكر فريق صناعة بيكر هيوز يوم الجمعة ان عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة اثنين في الأسبوع الماضي ليصل الى 674، محققا المكاسب الاسبوعية الخامسة على التوالي. وتراجع عدد المنصات لمدة 29 أسبوعا على التوالي قبل أن ينتعش بشكل متواضع في الأسابيع الأخيرة.
في مكان آخر، في بورصة العقود الآجلة في لندن، تراجع نفط برنت تسليم تشرين الاول/اكتوبر بنسبة 11 سنتا او مايعادل 0.24٪، ليتداول عند 10.43 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الاجلة لخام برنت المتداولة في لندن لتسجل 42.23 دولار للبرميل يوم الاثنين وهو ادنى سعر منذ آذار/مارس.
وفاق إنتاج النفط العالمي الطلب في أعقاب الطفرة في إنتاج الصخر الزيتي من الولايات المتحدة وبعد قرار منظمة الدول المصدرة للنفط العام الماضي بعدم خفض الانتاج.
وبلغ الفارق بين برنت وعقود النفط الخام لغرب تكساس الوسيط 3.71 دولار للبرميل ، بالمقارنة مع 3.90 دولار للبرميل عند اغلاق التداول يوم الثلاثاء.
ومع ذلك، كافحت الاسهم الصينية اليوم الاربعاء خلال تداولاتها، فيما استمرت المخاوف حول ما إذا كان البنك المركزي الصيني قد فعل ما يكفي لتحفيز الاقتصاد المتباطئ مما اثر على معنويات المستثمرين.
كما اظهرت اخبار تراجع مؤشر شنغهاي المركب. بنسبة 1.3٪، بعد تراجع حاد في اخر 10 دقائق من التداولات، مما عكس وجهات نظر المستثمرين أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدعم من الحكومة والبنك المركزي.
كما تراجعت الأسهم الصينية بما يقرب من 30٪ خلال الأسبوعين الماضيين وسط مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني.
وتعتبر الصين أكبر مستهلك للنحاس في العالم، وشكلت 40٪ من الاستهلاك العالمي في العام الماضي.
وأثارت الانخفاضات الحادة الاخيرة في أسواق الأسهم الصينية المخاوف من تراجع ثاني أكبر اقتصاد في العالم مما اضعف ثقة المستثمرين في قدرة الحكومة على تنشيط النمو الاقتصادي.
وفي أوروبا، تراجع مؤشر داكس 30 الألماني بمقدار 2٪ اليوم الأربعاء، في حين تراجع كل من مؤشر فوتسي 100 مؤشر كاك 40 بنسبة1.5٪، فيما استأنف المستثمرون بالتركيز على تراجع التوقعات في الصين وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت الاسهم الامريكية بنسبة 1٪، مما يشير إلى أن وول ستريت ستفتح أقوى في وقت لاحق من نفس اليوم، فيما تحاول الأسواق التعافي من خسائر حادة في الجلسة السابقة.
وفي مؤشر على كيفية عدم اقتناع المستثمرين باحدث خطوة حول عدم اجراء الصين للتحفيز النقدي لدعم الاسهم، تراجع الارتفاع الحاد في وول ستريت متحولا الى خسائر عنيفة.
تعتبر الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والمحرك لتعزيز الطلب.