Investing.com - مددت عقود النحاس الآجلة مكاسبها القوية من الجلسة السابقة اليوم الاربعاء لتسجل اعلى سعر لها في أكثر من سبعة أسابيع وسط مؤشرات على تزايد الطلب من الصين وأنباء عن خفض الإنتاج العالمي مما ادى لرفع الاسعار.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، سجلت عقود النحاس الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر اعلى سعر عند 2.475 دولار للرطل، وهو اعلى سعر منذ 21 تموز/يوليو قبل تداوله بسعر 2.446 خلال التداولات الصباحية في لندن مرتفعا بنسبة 1.2 سنتا، أو مايعادل 0.48٪.
وقبل ذلك بيوم، ارتفع النحاس بنسبة 12،2 سنتا، أو مايعادل 5.28٪، وهي أكبر زيادة مئوية في أكثر من عامين.
وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن واردات النحاس في الصين بلغت 350.000 الف طن متري دون تغيير عن الشهر السابق، مشيرا إلى أن الطلب على المعدن الأحمر ارتفع على الرغم من الاضطرابات الاخيرة في الاسواق.
وتعتبر الأمة الآسيوية العملاقة إقتصادياً المستهلك الأكبر للنحاس في العالم، حيث تستهلك ما يمثل تقريبا 40٪ من كامل الاستهلاك العالمي من هذا المعدن الصناعي.
وارتفع النحاس بنسبة 6 ٪ هذا الأسبوع بعد ان ذكرت شركة التعدين العملاقة ومقرها سويسرا جلينكور GLEN يوم الاثنين أنها ستوقف العمليات في اثنين من مناجم النحاس لمدة 18 شهرا في محاولة لخفض تكاليف التشغيل.
وتقع مناجم كاتانغا وموباني في جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا على التوالي ، وسوف يعمل ايقاف العمل على حرمان الاسواق من حوالي 400.000 طن من النحاس.
وكانت أسعار النحاس قد تراجعت تحت ضغط عمليات بيع مكثفة في الأسابيع الأخيرة وسط ظهور مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي ككل والإقتصاد الصيني على وجه الخصوص مما أثار الهلع لدى المستثمرين وتسبب في تراجع لأسعار المعدن الصناعي. وكانت أسعار المعدن الأحمر قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر عند 2.202 دولار للرطل يوم 24 آب/أغسطس مع تفاقم المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الصيني ثاني أكبر إقتصاد في العالم، وتحت تأثير الانخفاض الحاد في أسواق الأسهم الصينية، مما أثار التوقعات بتراجع الطلب على النحاس.
وكانت إضطرابات الأسواق المتعلقة بالصين قد بدأت عندما قررت السلطات الصينية تخفيض قيمة اليوان بشكل غير متوقع يوم 11 آب/أغسطس، مما أثار المخاوف من أن الاقتصاد الصيني قد بدأ بالتباطؤ بنسبة أعلى من المتوقع.
من جهة أخرى، إرتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر بنسبة 50 دولار، أو مايعادل 0.04٪، ليتداول عند 1.121.50 دولار للأونصة وسط حالة عدم اليقين المستمر حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يزيد أسعار الفائدة عندما يجتمع يوم 16 -17 ايلول/سبتمبر.
ولطالما كان توقيت رفع أسعار الفائدة بنك الاحتياطي الفيدرالي مصدرا دائما للجدل في الأسواق في الأشهر الأخيرة.
كما تراجع الذهب لادنى سعر له في خمس سنوات ونصف ليتداول عند 1.072.30 دولار للاونصة يوم 24 تموز/يوليو وسط تكهنات ان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع اسعار الفائدة في ايلول/سبتمبر للمرة الاولى منذ عام 2006.
ومن المفترض أن تتسبب التوقعات بارتفاع معدلات الفائدة في تعزيز الإتجاه الهبوطي للذهب، حيث سيدفع ذلك المعدن النفيس للتنافس على الحصول على أموال المستثمرين مع الأصول ذات العائد الذي يرتفع بإرتفاع سعر الفائدة.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية بشكل حاد يوم الاربعاء، متتبعة المكاسب القوية في وول ستريت التي حققتها ليلة امس.
وانهى المؤشر الممتاز في اليابان نيكاي التداولات مرتفعا بنسبة 7.7% وهو اعلى مكسب في يوم واحد منذ عام 2008، في حين ارتفع مؤشر بورصة شنغهاي بنسبة 2% ، بعد يوم واحد من ارتفاع بنسبة 3%.
وارتفعت أسواق الأسهم الأوروبية بشكل حاد كما ساعدت بيانات التجارة المتفائلة بشكل مفاجئ من ألمانيا في تهدئة بعض المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي. ، حيث ارتفع كل من ومؤشر داكس 30 الألماني و ومؤشر كاك 40 الفرنسي و مؤشر فوتسي 100 بأكثر من 2٪.
وفي الولايات المتحدة، ارتفعت بورصة وول ستريت لتحقق مكاسب قوية خلال التداولات حيث حقق داو جونز 30 للعقود الآجلة، 180 نقطة.
وارتفعت الأسهم العالمية وسط انعقاد الآمال لإجراء المزيد من الحوافز النقدية من صناع القرار السياسي في الصين وأوروبا في الأشهر المقبلة.