Investing.com.- عانت اسعار الذهب خلال تداولات اليوم الاربعاء، حيث ادت المكاسب القوية في أسواق الأسهم العالمية الى تراجع الطلب على المعدن الأصفر.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية تراجعت عقود الذهب الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر بنسبة 50 سنتا أو مايعادل 0.04٪، ليتداول عند 1.120.50 دولار للأونصة خلال التداولات الاوروبية الصباحية وقبل ذلك بيوم تراجع الذهب بنسبة 40 دولار او مايعادل 0.04٪.
وارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية بشكل حاد يوم الاربعاء، متتبعة المكاسب القوية التي سجلتها وول ستريت يوم امس.
وانهى المؤشر الممتاز في اليابان نيكاي التداولات مرتفعا بنسبة 7.7% وهو اعلى مكسب في يوم واحد منذ عام 2008، في حين ارتفع مؤشر بورصة شنغهاي بنسبة 2% ، بعد يوم واحد من ارتفاع بنسبة 3%.
وارتفعت أسواق الأسهم الأوروبية بشكل حاد كما ساعدت بيانات التجارة المتفائلة بشكل مفاجئ من ألمانيا في تهدئة بعض المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي. ، حيث ارتفع كل من ومؤشر داكس 30 الألماني و ومؤشر كاك 40 الفرنسي و مؤشر فوتسي 100 بأكثر من 2٪.
وفي الولايات المتحدة، ارتفعت بورصة وول ستريت لتحقق مكاسب قوية خلال التداولات حيث حقق داو جونز 30 للعقود الآجلة، 200 نقطة.
وارتفعت الأسهم العالمية وسط انعقاد الآمال لإجراء المزيد من الحوافز النقدية من صناع القرار السياسي في الصين وأوروبا في الأشهر المقبلة.
كما أثر على تداولات الذهب أيضا حالة عدم اليقين المستمر حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يزيد أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر عندما يجتمع في 16-17 ايلول/سبتمبر.
وفشل تقرير عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية الاسبوع الماضي في توفير الوضوح حول اذا ماكان البنك المركزي سيرفع اسعار الفائدة على المدى القصير.
ولطالما كان توقيت رفع أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي مصدرا دائما للجدل في الأسواق في الأشهر الأخيرة.
كما تراجع الذهب لادنى سعر له في خمس سنوات ونصف ليتداول عند 1.072.30 دولار للاونصة يوم 24 تموز/يوليو وسط تكهنات ان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع اسعار الفائدة في ايلول/سبتمبر للمرة الاولى منذ عام 2006.
ومن المفترض أن تتسبب التوقعات بارتفاع معدلات الفائدة في تعزيز الإتجاه الهبوطي للذهب، حيث سيدفع ذلك المعدن النفيس للتنافس على الحصول على أموال المستثمرين مع الأصول ذات العائد الذي يرتفع بإرتفاع سعر الفائدة.
وفي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، سجلت عقود النحاس الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر اعلى سعر عند خلال التداولات الصباحية في لندن مرتفعا بنسبة 1.2 سنتا، أو مايعادل 0.48٪. ليسجل اعلى سعر له في 7 اسابيع عند 2.446 دولار للرطل.
وجاءت مكاسب النحاس وسط مؤشرات على الطلب المطرد من الصين وأنباء عن خفض الإنتاج العالمي.
وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن واردات النحاس في الصين بلغت 350.000 الف طن متري دون تغيير عن الشهر السابق، مشيرا إلى أن الطلب على المعدن الأحمر ارتفع على الرغم من الاضطرابات الاخيرة في الاسواق.
وتعتبر الأمة الآسيوية العملاقة إقتصادياً المستهلك الأكبر للنحاس في العالم، حيث تستهلك ما يمثل تقريبا 40٪ من كامل الاستهلاك العالمي من هذا المعدن الصناعي.
وارتفع النحاس بنسبة 6 ٪ هذا الأسبوع بعد ان ذكرت شركة التعدين العملاقة ومقرها سويسرا جلينكور GLEN يوم الاثنين أنها ستوقف العمليات في اثنين من مناجم النحاس لمدة 18 شهرا في محاولة لخفض تكاليف التشغيل.
وتقع مناجم كاتانغا وموباني في جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا على التوالي ، وسوف يعمل ايقاف العمل على حرمان الاسواق من حوالي 400.000 طن من النحاس.