من أحمد العمامي
الرباط (رويترز) - قالت المؤسسة الوطنية للنفط التي تتخد من طرابلس مقرا لها يوم الثلاثاء إن إنتاج ليبيا من النفط الخام مازال أقل من 400 ألف برميل يوميا بعد الهجمات التي تعرضت لها مرافق نفطية الأسبوع الماضي.
وتناقص إنتاج ليبيا من النفط إلى أقل من ربع ذروته البالغة 1.6 مليون برميل يوميا التي كان سجلها قبل الانتفاضة التي أطاحت بنظام حكم معمر القذافي في عام 2011 .
وقال المتحدث باسم المؤسسة محمد الحراري "إنتاج النفط الخام اليوم أقل من 400 ألف برميل.. لم يتغير."
وتصاعدت هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا الأسبوع الماضي لتشمل مرفأي تصدير النفط الرئيسيين السدر وراس لانوف. وأثارت الهجمات اشتباكات بين مسلحين وحرس المنشآت النفطية وتسببت في حرائق في خمسة صهاريج لتخزين النفط في السدر وصهريجين آخرين في راس لانوف على مسافة حوالي 20 كيلومترا.
وقالت الحكومة المعترف بها دوليا التي تتخذ من شرق البلاد مقرا لها يوم الاثنين إن المؤسسة الوطنية للنفط قامت بتفريغ صهاريج التخزين في مرفأ رأس لانوف كإجراء إحترازي بعد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية.
لكن الحراري نفى إخراج النفط من رأس لانوف قائلا "حين اشتعلت النيران في الصهريجين جرى نقل ما بين 30 ألف إلى 40 ألف برميل تقريبا إلى مكان آخر ولكن ليس إلى خارج راس لانوف."
والسدر وراس لانوف هما أكبر الموانئ النفطية في ليبيا ومغلقان منذ ديسمبر كانون الأول 2014. ويقع المرفآن بين مدينة سرت التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية ومدينة بنغازي في شرق البلاد.
ونفى الحراري أيضا أن زوارق حاولت الهجوم على ميناء الزويتينة في شرق ليبيا. وكان متحدث باسم حرس المنشآت النفطية قال يوم الأحد إن ثلاثة زوارق حاولت مهاجمة الميناء وتصدى الحرس للهجوم وأصاب زورقا مما أسفر عن اشتعال النار فيه.
وقال الحراري "لم نتلق أي تقارير من وحدة الأمن الصناعي عن حدوث أي خروقات أمنية لكننا لا نعلم ما إذا كان شيئا قد حدث خارج سور الميناء ومنشآته."
وفي حادث منفصل قال مصدر أمني إنه تم إجلاء العاملين بميناء مليتة النفطي في مدينة الزوارة الساحلية لساعات قليلة صباح يوم الثلاثاء بعدما تبادلت جماعتان مسلحتان إطلاق النار قرب الميناء. وأضاف المصدر أن العاملين عادوا إلى الميناء في وقت لاحق.
ولم يتضح أي الجماعات تبادلت إطلاق النار. وقال الحراري إن المؤسسة لم تتلق تقريرا أمنيا.
واستغل تنظيم الدولة الإسلامية الفراغ الأمني لتوسيع وجوده في ليبيا لكنه لم يفرض سيطرته على المنشآت النفطية هناك.
وتسعى الأمم المتحدة لحشد التأييد لاتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا لكن الخطة لاقت معارضة من أعضاء في البرلمانين المتنافسين في البلاد.