ظهرت صناديق المؤشرات المتداولة لأول مرة عام 1989 في كندا ومن ثم بدأت في الانتشار في الأسواق المالية الأمريكية وقد لقت رواجا كبيرا على مستوى أسواق المال العالمية الأخرى ليصل إجمالي قيمتها السوقية مع نهاية 2009 إلى أكثر من تريليون دولار، وقد ساعد على انتشار صناديق المؤشرات بهذا الشكل الكبير هو ما تتمتع به من مميزات سوف نسردها خلال هذا المقال حيث تجمع صناديق المؤشرات صفات الاستثمار المشتركة والأسهم في نفس الوقت.
تعريف صناديق المؤشرات:
هي صناديق استثمارية يتم تداولها في أسواق الأوراق المالية خلال فترة التداول وهذه الصناديق مقسمة إلى وحدات متساوية، وتعمل في إطار محاكاة تتبع حركة مؤشر السوق الذي تعمل فيه وتتطابق مكوناتها مع ذلك المؤشر.
مميزات صناديق المؤشرات:
تتميز هذه النوعية من الصناديق بأنها أكثر شفافية حول القيمة السوقية للصندوق الذي يتم الإفصاح عنه في مدى لا تتجاوز 15 ثانية أو ما يسمى بقيمة الوحدة الإرشادية وفي نهاية اليوم يتم الإفصاح عن قيمة صافي الأصول، وذلك لأنها يتم تداولها كما قلنا خلال فترة التداول بالإضافة إلى محاكاتها لمؤشر السوق الموجودة فيه.
أيضا من مميزاتها عن صناديق الاستثمار التقليدية هو سهولة ومرونة الاستثمار فيها من خلال البيع والشراء بشكل سريع ومباشر من خلال سوق الصناديق نفسها، كما أن صناديق المؤشرات تتوفر لديها سيولة تمكن من إجراء عمليات البيع والشراء عليها بالقيمة العادلة في أي وقت بشكل فوري.
ومن أهم المزايا التي تتمتع بها صناديق المؤشرات عن غيرها هي التكلفة المنخفضة للاستثمار فيها والتي تتمثل في عمولة الشراء والبيع، كما أنها تتميز أيضا بتنوع أصولها المستثمر فيها.
يعيب على صناديق المؤشرات المتداولة عدم قدرة صانع السوق على توفير السيولة اللازمة لخلق عروض مستمرة للشراء والبيع، إلى جانب عدم خلوها من المخاطر الاستثمارية شأنها شأن باقي الصناديق المختلفة، أيضا من عيوب صناديق المؤشرات المتداول هو اقتصار استثمارها على الأسهم فقد وارتباطها بمؤشر السوق بما يمنع استثمارها في أسواق السلع والسندات والعقارات، كذلك لابد من توافر وقت لدى المستثمرين لمزوالة الاستثمار فيها بعكس صناديق الاستثمار التقليدية