سان بطرسبرج (روسيا)، 27 مايو/آيار (إفي): قررت سلطات مدينة سان بطرسبرج الروسية إقامة متحف مخصص للشاعر الروسي-الأمريكي جوزيف برودسكي، الذي تعرض عام 1972 للنفي خارج الاتحاد السوفييتي السابق والحائز على جائزة نوبل في الأدب لعام 1987.
وذكرت السلطات في بيان أذاعه التلفزيون المحلي "سيكون مقر المتحف هو الشقة التي كان يعيش بها الشاعر حيث تم إخلاء بعض الغرف من أجل التنسيق المتحفي".
وكانت حاكمة المدينة فالنتينا ماتفيينكو قد أمرت السلطات بإعادة تسكين قاطني الشقة الحاليين في أماكن آخرى تمهيدا لإقامة متحف الشاعر الروسي الذي ولد بمدينة سان بطرسبرج، ليننجراد سابقا، عام 1940.
وقد أعلنت سلطات المدينة عن المتحف بالتزامن مع الذكرى الـ 70 لمولد الشاعر الذي توفى في نيويورك بالولايات المتحدة عام 1996.
ونجا برودسكي، الذي ولد لأسرة روسية يهودية، من حصار النازيين لمدينة ليننجراد وهو الحصار الذي دام 900 يوما (1941-1944)، وبدأ في نظم الشعر عندما كان في الثامنة عشر من عمره.
ولم يكد يبلغ العشرين من عمره حتى كان معروفا باعتباره أهم شاعر معارض، وأصبحت كل قصيدة يكتبها حدثا أدبيا يهز أروقة الجامعات والاستخبارات السوفييتة أيضا.
في عام 1964 تم اعتقال برودسكي لأول مرة وحكم عليه بالسجن والنفي مع الأشغال الشاقة لمدة خمس سنوات بتهمة "التطفل" على الأدب والإساءة للشعر الروسي لأن ما يكتبه ليس إلا (هراء) طبقا لوصف الاستخبارات السوفييتية.
ولنصوص برودسكي الشعرية نكهة خاصة، فهي تمازج غريب بين الصوفية والسريالية، واستخدام مذهل للأصوات، ولتقنية المونتاج، من اجل خلق مناخ للقصيدة، بل أن في قصائد برودسكي بعد فلسفي وخارق للطبيعة.
كما يعـد برودسكي من أصغر الكتاب الذين حصلوا على جائزة (نوبل) للأدب، إذ كان حينها (1987) في الرابعة والخمسين من عمره. (إفي)