Investing.com – تراجعت العقود الآجلة للذهب في التداولات الأمريكية الصباحية لليوم الجمعة، وذلك في ظل عمليات جني الأرباح التي قاام بها المستثمرين بعد صعود الذهب إلى أعلى مستوى له في أسبوعين ونصف، مدعوماً بالإضطرابات السياسية في واشنطن.
ففي قسم (كومكس) من بورصة نيويورك التجارية، تراجعت عقود الذهب الآجلة تسليم حزيران/يونيو بنسبة 0.17٪، أو ما يعادل 2.10 دولار، لتتداول عند 1250.78 دولار أمريكي للاونصة.
وكانت هذه العقود قد أنهت تداولات أمس الخميس على تراجع بنسبة 0.47٪، لتغلق عند مستوى 1252.80 دولار للأونصة.
ومن المرجح ان تجد هذه العقود الدعم عند أدنى سعر ليوم أمس 1225.70 دولار للأونصة، والمقاومة عند 1257.80 دولار للأونصة، حيث أعلى سعر ليوم الأربعاء.
وفي وقت سابق من الأسبوع، حقق الذهب مكاسب كبيرة بعد أن تم الكشف عن أن الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) كان قد طلب من رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI) السيد (جيمس كومي)، قبل إقالته، أن ينهي التحقيقات في العلاقات بين مسنتشار الأمن القومي السابق (مايكل فلين) وروسيا.
وقبل ذلك، كانت معنويات الأسواق قد تراجعت، بعد أن ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) يوم الإثنين أن الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) قد شارك معلومات إستخباراتية مصنفة على أنها سرية مع وزير الخارجية الروسي وسفير روسيا لدى الولايات المتحدة في إجتماع جمع الثلاثة في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.
كما تم الإعلان يوم الأربعاء أنه قد تم تعيين الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (روبرت مولر) من قبل وزارة العدل كمستشار خاص، ليتولى التحقيق في الإدعائات بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، أبقى المشاركون في السوق على حذرهم تجاه الأخبار القادمة من كوريا الشمالية، والتي تكلمت أن البلاد قد أتمت يوم الاحد، وبنجاح، إجراء إختبار لصاروخ بين متوسط المدى وطويل المدى، تم تطويره حديثاً، بهدف التحقق من قدرته على حمل الرؤوس النووية من الوزن الثقيل. وكان هذا الاختبار تقدماً هاماً فى محاولات كوريا الشمالية تصنيع صاروخ باليستى عابر للقارات قادر على حمل رأس حربي نووى والوصول الى الولايات المتحدة.
وفي ذات الوقت، إنخفض مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة بلغت 0.15٪ ليسجل 97.62، وليبقى على مقربة من ادنى مستوياته في 6 أشهر، والذي كان قد سجله في وقت سابق عند 97.28.
وعادة ما يتسبب ضعف الدولار في ارتفاع أسعار السلع والمعادن الثمينة، وعلى رأسها الذهب، لانه هذا الضعف يعزز من جاذبية الذهب كأصل بديل ويجعل السلع المسعرة بالدولار في الأسواق العالمية، أرخص للمشترين بالعملات الأخرى.
ومن أخبار تجارة المعادن كذلك، إرتفعت أسعار عقود الفضة الآجلة تسليم تموز/يوليو بنسبة 0.31٪ أو ما يعادل 5.2 سنتاً، لتتداول عند 16.720 دولار للاونصة، وهو أدنى مستوى له منذ 3 كانون الثاني/يناير. أما عقود النحاس الآجلة تسليم تموز/يوليو فلقد إرتفعت بمقدار 3.5 سنتاً، لتتداول عند 2.535 دولار للرطل.