سيول، 25 يونيو/حزيران (إفي): طالب الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك من كوريا الشمالية بأن توقف استفزازاتها العسكرية، وتسلك طريقا نحو السلام، وذلك أثناء كلمة له اليوم في الذكرى الـ60 لإندلاع الحرب الكورية (1950-1953).
ودعا لي النظام الشيوعي بقيادة كيم جونج إيل بالعمل من أجل تعايش الشعب الكوري "وعودة الإستقرار والسلام إلى شبه الجزيرة الكورية".
وأوضح أن الهدف الرئيسي لبلاده ليس مواجهة عسكرية مع الشطر الشمالي وإنما وحدة سلمية.
وترأس الحدث مسئولو وزارة شئون المواطنين وقدامي المحاربين في كوريا الجنوبية وحضره نحو خمسة آلاف شخص من بينهم ممثلون سياسيون ومحاربون قدامى وساسة الدول المشاركة في قوات الأمم المتحدة التي دعمت سيول.
من ناحية آخرى، ناشد ميونج باك، بيونج يانج بالاعتذار عن غرق سفينة (تشيونان) في 26 مارس/آذار الماضي، بالقرب من الحدود البحرية المتنازع عليها مع كوريا الشمالية في البحر الأصفر، مما أدى إلى مقتل 46 جنديا من أفراد طاقمها المكون من 104 أشخاص وتوتر العلاقات بين الجارتين.
وقد توصل فريق متعدد الجنسيات من المحققين بإشراف كوريا الجنوبية، إلى أن غرق السفينة كان سببه طوربيد بحري تم إطلاقه من غواصة كورية شمالية، وهو ما تنفيه بيونج يانج.
وقال لي "كوريا الشمالية يجب أن تعترف وتعتذر بشكل صريح وواضح عن غرق تشيونان الاستفزازي وتتخذ موقف مسئول أمام المجتمع الدولي".
يشار إلى أن سيول تحتفل بذكرى اندلاع الحرب، التي كانت بادرة تقسيم شبه الجزيرة الكورية وأسفرت عن مقتل واختفاء ما يزيد عن ثلاثة ملايين ما بين عسكري ومدني، في خضم التوتر الذي تعيشه مع بيونج يانج بسبب أزمة غرق السفينة.(إفي)