برلين (رويترز) - أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الثلاثاء اعتقال السلطات الألمانية ستة من نشطاء حقوق الإنسان وبينهم مواطن ألماني وتعهدت بالعمل على إطلاق سراحه.
ومن بين النشطاء الذين أمرت السلطات التركية باستمرار احتجازهم للاشتباه بانتمائهم إلى منظمة إرهابية مديرة مكتب منظمة العفو الدولية في تركيا إيديل إيسر. وعلقت المنظمة على الإجراء بقولها إن الحقيقة والعدالة أصبحتا "غريبتين تماما".
واعتقلت إيسر والألماني بيتر شتويدنر وثمانية نشطاء آخرين في وقت سابق من يوليو تموز وهم يحضرون ورشة عمل قرب اسطنبول عن الأمن الرقمي.
وقالت صحيفة حريت إن الإدعاء طلب من محكمة يوم الاثنين تمديد الاحتجاز لحين مثولهم للمحاكمة بتهمة ارتباطهم بشبكة رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن المحكمة قررت إطلاق سراح أربعة من المحتجزين العشرة.
وفي تصريحات غير مقررة سلفا خلال حفل رياضي قالت ميركل إن القبض على شتويدنر ليس له أي مبرر على الإطلاق.
وأضافت قائلة "نعلن تضامننا معه ومع غيره المحتجزين... ستقوم الحكومة الألمانية بكل ما تستطيع على كل المستويات لضمان إطلاق سراحه".
ومن المحتمل أن تزيد التصريحات من توتر العلاقات بين برلين وأنقرة. والعلاقات الثنائية متوترة من قبل بسبب عدد من القضايا منها احتجاز السلطات التركية دنيز يوجال الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية ويعمل مراسلا لصحيفة دي فيلت الألمانية بتهمة نشر دعاية لدعم منظمة إرهابية والتحريض على العنف.
وقال سليل شتي الأمين العام لمنظمة العفو الدولية إن قرار إبقاء ستة من النشطاء رهن الاحتجاز "يظهر أن الحقيقة والعدالة أصبحتا غريبتين تماما في تركيا".
وقال "هذا ليس تحقيقا مشروعا. إنها حملة لها دوافع سياسية ترسم مستقبلا مخيفا عن الحقوق في تركيا".
وتقول جماعات حقوقية وبعض الحلفاء الغربيين إن تركيا تستخدم الحملة للقضاء على المعارضة. لكن الحكومة التي مددت يوم الاثنين حالة الطوارئ تقول إن الإجراءات ضرورية بسبب خطورة التهديد الأمني.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)