Investing.com – تراجعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي بشكل طفيف في تداولات اليوم الخميس، لتأخذ إستراحة بعد الصعود المثير الذي إرتفع لها إلى أعلى مستوى في 6 أسابيع في الجلسة السابقة.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، تراجعت عقود النفط الخام الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر بواقع 8 سنتات، أو ما يعادل 0.2٪، لتتداول عند 47.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 3:45 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (7:45 صباحاً بتوقيت غرينيتش). وكانت هذه العقود قد لامست أعلى مستوياتها منذ 7 حزيران/يونيو الماضي عند 47.46 دولار للبرميل يوم أمس الأربعاء.
من جهة أخرى، وفي بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، إنخفضت عقود نفط برنت الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر بواقع 4 سنتات أو ما نسبته أقل من 0.1٪ لتتداول عند 49.66، بعد الوصول إلى قمة عند 49.81 دولار للبرميل يوم أمس الأربعاء كذلك.
وكانت أسعار النفط قد انهت تداولات يوم أمس الأربعاء على ارتفاع، بعد أن أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية إنخفاضا كبيراً في إمدادات النفط الخام والبنزين في البلاد.
فلقد أظهر التقرير أن مخزونات النفط الخام الأمريكية قد تراجعت إلى 490.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما جاء أكثر من الانخفاض المتوقع بنحو 3.2 مليون برميل. كما أظهر التقرير أيضا أن مخزونات البنزين قد تراجعت بمقدار 4.4 مليون برميل، مقارنة بالتوقعات التي كانت تترقب إنخفاضاً أكثر تواضعا قدره 0.7 مليون برميل.
وعلى الرغم من المكاسب الأخيرة، بقيت المخاوف بشأن ارتفاع الإمدادات العالمية تسيطر على تفكير المستثمرين.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة وزارية تمثل الدول الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) بالإضافة إلى الدول غير الاعضاء المشتركة في إتفاق خفض الإنتاج في الكويت يوم الإثنين القادم، لبحث مدى إمثتال هذه الدول لإتفاق خفض الإنتاج.
وكانت منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) قد أقرت أتفاقاً، بالتعاون مع عدد من أكبرالدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، وعلى رأسها روسيا التي هي حالياً أكبر منتج للنفط في العالم، في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، يهدف إلى خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا للستة أشهر الأولى من العام الحالي، وينتهي بتاريخ 30 حزيران/يونيو. إلا أن هذا الاتفاق قد فشل في التأثير حتى الآن على مستويات المخزون العالمية.
وكان الخام قد تراجع الى أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر الشهر الماضي، بسبب القلق المتعلق بزيادة إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما تسبب في هز ثقة المستثمرين في قدرة (أوبك) على إعادة التوازن إلى السوق.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في ختام إجتماعها الذي جرى يوم 25 آيار/مايو الماضي، قد أقرت تمديد إتفاق خفض الإنتاج الساري حالياً لمدة 9 أشهر أخرى حتى نهاية شهر آذار/مارس من عام 2018، ولكن دون ان يتم زيادة حجم هذه التخفيضات.
وحتى الآن، لم يكن لاتفاق خفض الإنتاج الذي وصف بـ "التاريخي" في حينها، تأثير يذكر على مستويات مخزونات النفط العالمية بسبب ارتفاع الإنتاج من جانب الدول المنتجة التي لم تشارك في الاتفاق، مثل ليبيا، وكذلك بسبب الزيادة المستمرة في إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.
ولن تعقد المنظمة إجتماعاً رسمياً آخر حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، مما سيحد من فرص أعضائها للتوصل إلى اتفاق يتضمن خفضاً أكثر قوة بهدف إيقاف تأثير الإنتاج الأمريكي المتزايد على العرض العالمي.
وفي مكان آخر في بوصة نايمكس، تراجعت عقود البنزين الآجلة تسليم آب/أغسطس بنصف سنت تقريباً، لتتداول عند 1.612 دولار للغالون الواحد، بينما تداولت عقود زيت التدفئة تسليم آب/أغسطس، بدون تغيير يذكر عند 1.555 دولار للغالون.
أما عقود الغاز الطبيعي الآجلة تسليم آب/أغسطس فلقد إرتفعت بمقدار 0.5 سنت، لتتداول عند 3.071 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك قبل ساعات قليلة من صدور بيانات مخزونات الغاز الأسبوعية، والمقرر صدورها في وقت لاحق اليوم.