من جوليان بريتو ستيف كيتينج
نيويورك (رويترز) - ستتوج بطلة جديدة بلقب إحدى البطولات الأربع الكبرى بعدما سحقت الأمريكية ماديسون كيز مواطنتها كوكو فاندفيج 6-1 و6-2 في الدور قبل النهائي لبطولة أمريكا المفتوحة للتنس يوم الخميس.
وستلعب كيز في النهائي يوم السبت ضد صديقتها سلون ستيفنز المصنفة 83 عالميا التي فازت على فينوس وليامز المصنفة التاسعة 6-1 وصفر-6 و7-5 في مباراة متقلبة.
وهي المواجهة الأولى في النهائي بين لاعبتين أمريكيتين منذ خسارة فينوس أمام شقيقتها الصغرى سيرينا 6-4 و6-3 في 2002.
وقالت كيز "هذا شعور رائع. كنت أحلم بهذه اللحظات. كان علي الارتقاء لمستوى الحدث وأنا سعيدة للغاية بالوصول إلى النهائي".
وتابعت "سلون لاعبة مختلفة الآن. اعتقد أنها أحبت العودة إلى الملاعب ومن الواضح أنها تلعب بشكل جيد للغاية".
ويشهد النهائي غير المتوقع والمثير للاهتمام وجود لاعبتين غابتا عن انطلاق الموسم الحالي للتعافي من إصابتين.
وقدمت كيز، التي غابت عن أول شهرين هذا العام للتعافي من إصابة في المعصم، أداء قويا واحتاجت إلى 66 دقيقة فقط للفوز على فاندفيج التي خسرت أيضا في الدور قبل النهائي لبطولة استراليا المفتوحة.
ولم تواجه كيز أي فرصة لكسر إرسالها وارتكبت تسعة أخطاء سهلة فقط مقابل 25 نقطة مباشرة.
وقالت فاندفيج التي اجهشت بالبكاء خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة "(كيز) قدمت أداء رائعا في المجموعة الأولى.
"اعتقدت أنها ستتراجع عند وقت معين. أعلم أن الأمور لا تحسم حتى نهاية النقطة الأخيرة".
وأضافت "كنت اكافح بكل ما لدي لأطول وقت ممكن لكنها حافظت على تألقها طيلة المباراة".
وكسرت كيز إرسال منافستها مرتين لتتقدم 5-صفر في مجموعة أولى من جانب واحد حسمتها في 23 دقيقة فقط.
وواصلت كيز سحق فاندفيج في المجموعة الثانية لتكسر اللاعبة البالغ عمرها 22 عاما إرسال منافستها في الشوط الثالث.
وكان القلق الوحيد عندما طلبت كيز وقتا للعلاج عندما كانت متقدمة 6-1 و4-1.
وعادت المصنفة 15 وهي تحيط فخذها الأيمن بضمادة كبيرة لكن ذلك لم يؤثر على هيمنتها وحافظت على إرسالها وحسمت الأمور من أول فرصة للفوز بالمباراة بإرسال ساحق أمام فاندفيج المصدومة.
وقالت كيز "بالتأكيد شعرت بالأمر وكنت خائفة من الركض كثيرا وتفاقم الإصابة لذا شعرت أنني يجب أن أحسم المباراة سريعا".
وأضافت "أنا بحالة رائعة الآن. اعتقد أنني لن أشعر بحالة رائعة أكثر مما أنا الآن".
* انتفاضة ستيفنز
وانتفضت ستيفنز، التي عادت في بطولة ويمبلدون بعد غياب نحو عام واحد بسبب إصابة في القدم، بعد انهيارها في المجموعة الثانية لتنهي آمال فينوس في بلوغ ثالث نهائي في البطولات الأربع الكبرى هذا العام.
وقالت ستيفنز التي خضعت لجراحة في القدم في فبراير شباط الماضي "ليس لدي أي كلمات لوصف شعوري وما الذي تحملته لأصل إلى هنا. الرحلة التي خضتها. ليس لدي ما أقوله.
"لو أبلغني أي شخص أنني سأصل إلى الدور قبل النهائي في بطولتين بالإضافة إلى نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى هذا الموسم اعتقد أنني كنت سأفقد صوابي وهو ما أشعر به الآن".
وأضافت "لا أعلم كيف وصلت إلى هنا. فقط بالعمل الجاد".
وأشادت ستيفنز، التي يبلغ عمرها 24 عاما مقابل 37 لفنيوس، بمنافستها الفائزة بسبعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى.
وقالت "أشعر بالفخر لأنني ألعب معها في نفس الوقت. هي واحدة من أفضل اللاعبات في التاريخ وأشعر بالفخر لوجودي معها في نفس الملعب وسعيدة باللعب ضدها".
وتابعت "بالنسبة للتنس الامريكي فلا توجد أي شكوك. اثبتنا جدراتنا".
ورغم عدم مشاركتها في عدد كبير من المباريات هذا العام بدأت ستيفنز المواجهة بثقة وتقدمت 3-1 عندما كسرت إرسال فينوس التي ردت كرة في الشباك ثم انتصرت في ثلاثة أشواط متتالية حيث بدا أن اللاعبة البالغ عمرها 37 عاما تعاني بسبب إرسالها.
ونجحت فينوس في الحفاظ على إرسالها بصعوبة في بداية المجموعة الثانية وكسرت إرسال منافستها في الشوط التالي بعدما ارتكبت ستيفنز خطأ مزدوجا.
ثم فازت بالشوط الثالث بدون خسارة أي نقطة لتهيمن على المجموعة الثانية ثم تقدمت 4-صفر بعد رد رائع لإرسال ستيفنز التي كانت تعاني بشدة وخسرت المجموعة بدون الحصول على أي شوط بعد خطأ سهل اخر.
وعادت ستيفنز بشكل أفضل في المجموعة الحاسمة وكسرت إرسال فينوس لتتقدم 1-صفر.
وانقذت فرصتين لكسر الإرسال في الشوط التالي لكن فينوس تعادلت 2-2 عندما أطاحت ستيفنز بضربة أمامية.
وفي نهاية شوط استمر سبع دقائق ردت فينوس كرة في الشباك لتمنح منافستها كسر الإرسال والتقدم 4-3.
وكسرت فينوس إرسال ستيفنز في الشوط التالي ثم انقذت فرصة لكسر الإرسال لتتقدم 5-4.
وفازت ستيفنز بالشوط 11 بدون خسارة أي نقطة حيث كسرت إرسال منافستها ثم حسمت المباراة لصالحها بعدما ردت فينوس كرة في الشباك بضربة خلفية.
وقالت فينوس عن المباراة المتقلبة "كانت مباراة متناقضة".
وأضافت "واصلت اللعب بشراسة وواصلت اللعب بالطريقة التي تؤدي إلى الفوز. لكني ارتكبت العديد من الأخطاء السهلة في النهاية".
(إعداد شادي أمير للنشرة العربية)