حصري-وزير: سوريا توقع عقدا لشراء 3 ملايين طن من القمح مع روسيا

تم النشر 29/09/2017, 19:23
© Reuters. حصري- وزير: سوريا توقع عقدا لشراء 3 ملايين طن من القمح مع روسيا

من كنده مكية

دمشق (رويترز) - قال وزير التجارة الداخلية السوري عبد الله الغربي لرويترز إن بلاده أبرمت اتفاقا لشراء ثلاثة ملايين طن من القمح من حليفتها روسيا على مدى ثلاث سنوات وإنها تعكف على تأمين تمويل ائتماني من موسكو لشراء القمح.

وبالإضافة إلى أنها تقدم دعما عسكريا مهما للرئيس السوري بشار الأسد في الصراع الدائر منذ ست سنوات، تمد موسكو سوريا أيضا ببعض القمح الضروري لإنتاج الخبز المدعم.

وقال الغربي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك خلال مقابلة "هناك عقود تتم متابعتها مع روسيا".

وقال "في الوقت الحالي، وقعنا عقد ثلاث سنوات ونحاول تأمين تمويل له من الجانب الروسي" مضيفا أن الاتفاق لتوريد ثلاثة ملايين طن في المجمل.

وقال الغربي "نحن نستورد حوالي 1.7 مليون طن في العام الحالي من روسيا".

ويصعب على شركات تجارة السلع الأولية العمل مع الحكومة السورية بسبب العقوبات المصرفية وتجميد الأصول الذي تفرضه الولايات المتحدة وأوروبا على سوريا، في حين تواجه التجارة مع روسيا مشكلات أقل.

وامتنعت وزارة الزراعة الروسية عن التعليق.

وأعلنت سوريا عن عدد من الصفقات التجارية الضخمة لشراء القمح الروسي خلال الأشهر الاثني عشر الماضية لكن لم يتم تنفيذ أي منها إلى الآن وفق بيانات الجمارك الروسية.

وقال مصدر حكومي لرويترز إنه جرى إلغاء شراء مليون طن من القمح الروسي في سبتمبر أيلول.

وتظهر بيانات الجمارك الروسية أن روسيا وردت لسوريا 125 ألفا و200 طن من القمح في موسم التسويق 2016-2017 الذي انتهى في 30 يونيو حزيران.

وقبل نشوب الصراع المتعدد الأطراف، كان بإمكان سوريا إنتاج أربعة ملايين طن من القمح في عام جيد وتصدير 1.5 مليون طن. لكن القتال دمر وعطل العمل في المزارع وتوزيع الحبوب والمطاحن والمخابز في أنحاء البلاد، في الوقت الذي فقدت فيه الحكومة السيطرة أيضا على مناطق زراعية.

وفي العام الماضي، أدى العنف ونقص الأمطار إلى انخفاض إجمالي حجم المحصول في البلاد إلى 1.3 مليون طن، وهو أدنى مستوى في 27 عاما بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وجمعت الحكومة 400 ألف طن من مناطق تسيطر عليها.

وقال الغربي إن دمشق جمعت هذا العام 350 ألف طن من القمح من المزارعين حتى الآن.

وستمثل الواردات الروسية القدر الأكبر من مليوني طن من القمح تستهلك سنويا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية.

لكن الغربي قال إن التقدم العسكري في الآونة الأخيرة أدى إلى استعادة سيطرة الحكومة على أراض خصبة في محافظات دير الزور والرقة وحلب مضيفا أن الحكومة تتوقع زيادة حصيلتها من القمح والقطن العام القادم إلى المثلين.

وقال "كلما تحررت منطقة، يعاود الفلاحون تسليمنا القمح".

© Reuters. حصري- وزير: سوريا توقع عقدا لشراء 3 ملايين طن من القمح مع روسيا

وقال الغربي إن الحكومة تهدف أيضا إلى تعزيز احتياطيها الاستراتيجي من القمح إلى مليون طن. كان الغربي قال في أغسطس آب إن سوريا لديها احتياطيات تكفي لأكثر من ستة أشهر ارتفاعا من 17 يوما فقط في العام الماضي.

(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.