عمان، 27 يوليو/تموز (إفي): قال وزير الخارجية الإسباني ميجل انخل موراتينوس اليوم إن الاتحاد الأوروبي يرى أن "الوقت أصبح مناسبا" لبدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده موراتينوس مع نظيره الأردني ناصر جودة، في عمان، حيث بدأ جولة جديدة في الشرق الأوسط.
وقال كبير الدبلوماسية الإسبانية إننا "نعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للطرفين للانتقال إلى محادثات مباشرة من أجل التوصل إلى حل نهائي" للنزاع.
وشدد موراتينوس على موقف الاتحاد الأوروبي حيال النزاع بين الطرفين، مشيرا إلى ضرورة "قيام دولة فلسطينية راسخة وسلمية داخل حدود عام 1967 ، بالإضافة إلى تجميد كامل للمستوطنات الإسرائيلية".
وأكد المسئول الإسباني إن الاتحاد الأوروبي سيعمل مع الولايات المتحدة والدول العربية من أجل التوصل إلى حل نهائي للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ومن جانبه أكد الوزير الأردني ناصر جودة دعم بلاده لدفع المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين وتحويلها إلى مفاوضات مباشرة.
وشدد أن الأردن على أتم استعداد للعمل مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي وباقي الأطراف الدولية "لخلق مناخ ملائم" يؤدي إلى بدء الحوار المباشر الفلسطيني-الإسرائيلي، مشيرا إلى أنها ستكون "العربة الفعالة التي تقود إلى حل نهائي للنزاع".
وينتظر أن يجتمع موراتينوس في وقت لاحق اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأردن، إلى جانب اجتماعه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
بعدها ينتقل كبير الدبلوماسية الإسبانية إلى محطته الثانية في تل أبيب، التي ينطلق فور وصوله إلى مطارها الدولي إلى مدينة جنين بالضفة الغربية لعقد سلسلة من اللقاءات مع مسئولين فلسطينيين.
وسيتوجه وزير الخارجية الإسباني بعد ذلك إلى القدس للاجتماع غدا الأربعاء مع نظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، ليعود بعد ذلك إلى الأراضي الفلسطينية، وتحديدا مدينة رام الله بالضفة الغربية التي سيلتقي فيها مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، ورئيس الوزراء سلام فياض.
وقالت مصادر دبلوماسية إسبانية إن موراتينوس سيجتمع أيضا خلال جولته مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني قبل ان يختتمها بالاجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس.
وكانت المفاوضات غير المباشرة قد انطلقت في 9 يونيو/حزيران الماضي بوساطة أمريكية، وذلك بعد 16 شهرا من التوقف على خلفية عملية "الرصاص المصبوب" التي نفذتها إسرائيل في قطاع غزة بين ديسمبر/كانون أول 2008 ويناير/كانون ثان 2009 وأسفرت عن مقتل نحو 1400 فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين.
وتضغط الولايات المتحدة من أجل استئناف المفاوضات المباشرة بأسرع وقت، بينما يرى الفلسطينيون أنهم في انتظار رد واضح من تل أبيب بشأن قضايا عدة مثل الحدود والأمن والأنشطة الاستيطانية.(إفي)