باريس، 4 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): وصل الرئيس الصيني هو جينتاو إلى فرنسا اليوم الخميس في مستهل جولة أوروبية تشمل البرتغال أيضا ويغلب عليها الطابع الاقتصادي.
واستقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وقرينته كارلا بروني، نظيره الصيني وزوجته ليو تشينج لدى هبوطهما من الطائرة.
وأثار هذا الاستقبال انتقاد المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان لساركوزي بعد أن طالبته باستغلال الزيارة لمناقشة قضية الفائز بجائزة نوبل للسلام ليو شياوبو، المسجون في بكين، على وجه الخصوص مع ضيفه.
وظهرت العديد من الدعوات لتنظيم احتجاجات في العاصمة الفرنسية ضد زيارة جينتاو وموقف ساركوزي الذي التزم الصمت بعد حصول المنشق الصيني على جائزة نوبل العام الحالي.
ويشير الإليزيه إلى احتمالية توقيع عدد كبير من الاتفاقيات مع الشركات الفرنسية خلال زيارة جينتاو التي ستنتهي بعد غد السبت وتتضمن العديد من الاجتماعات الثنائية.
وكانت الزيارة الأخيرة لساركوزي إلى بكين نهاية عام 2007 قد شهدت التوقيع على عدد من الاتفاقيات بلغت قيمتها 20 مليار يورو.
وتتطلع فرنسا حاليا لاستغلال زيارة الرئيس الصيني لدفع العلاقات بين البلدين وتوقيع اتفاقيات جديدة في مجالات الطيرات والاتصالات والطاقة النووية.
وأعلن عدد من الشركات الفرنسية بالفعل عن التوصل لاتفاقيات مثل "الكاتيل لوسنت" التي وقعت ثلاثة عقود مع شركات صينية بقيمة مليار و178 مليون يورو و"إيرباص" التي باعت 36 من طائرتها "A320" للخطوط الجوية الصينية "ساوثرن إيرلاينز".
كما تتطلع شركة "أريفا" النوويةالفرنسية لتوقيع اتفاق بقيمة ثلاثة مليارات يورو لتزويد المحطات النووية التابعة لمجموعة "CGNPC" الإلكترونية باليورانيوم.
وبعيدا عن الأبعاد الاقتصادية للزيارة، تأمل باريس في كسب دعم بكين لرئاسة فرنسا لقمة مجموعة العشرين المقرر انعقادها في سيول الأسبوع المقبل.
ويعقد ساركوزي وهو جينتاو اليوم اجتماعا ثنائيا في قصر الإليزيه، تعقبه مأدبة عشاء على شرف الرئيس الصيني. (إفي)