Investing.com - سيعقد اجتماع منتجي النفط العالمي يوم الجمعة المقبل في مدينة فيينا، وذلك لبحث مقترحاً لإنهاء أو الحد من أزمة القيود الإنتاجية النفطية التي فرضتها شركة "أوبك" وشركاؤها منذ ما يقرب من عام ونصف، وذلك بعد وصول أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ 4 سنوات.
ومن ناحية أخرى فقد أشار تقرير وكالة "التلغراف" أن القيود الانتاجية التي فرضتها كلا من روسيا والسعودية منذ مطلع العام الماضي كانت أكثرا إنضباطا، الأمر الذي ساعد في حل مشكلة تخمة المعروض النفطي التي كانت سببا في انهيار أسعار النفط العالمية إلى ما دون 30 دولار للبرميل الواحد.
و تناشد الولايات المتحدة الأمريكية البلدين بزيادة ضخ الخام مرة أخرى، وذلك في محاولة لتخفيف العبء على سوق النفط العالمي في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الفيدرالية لخلق بعض الضغوط على الجانب الإيراني.
وأشارت العديد من الأدلة أن المملكة العربية السعودية وروسيا قد تخلصا بالفعل من القيود الإنتاجية قبل الإجتماع المنتظر لمنظمة "أوبك" والمتوقع أن يكون أكثر توترا.
وفي حال نجحت كلا من السعودية وروسيا خلال هذا الاجتماع المرتقب في إقناع المنتجين لزيادة ضخ الخام بنحو مليون برميل يومياً, فهذا سيساعد في خفض أسعار النفط مرة أخرى.
وأوضحت تقارير سابقة أن سبب هذا الركود النفطي يرجع إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران وأيضاً إلى الوضع الاقتصادي الفنزويلي.
ومن المتوقع أن تنخفض صادرات النفط الإيراني بمقدار مليون برميل يوميا، وذلك في نوفمبر المقبل وهو ما يسبب عجزاً كبيراً في سوق النفط لن تقدر عليه السعودية وروسيا, وبالتالي تراجع في إنتاج كمية النفط أو ضعف القدرة الاحتياطية سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
فالكثير من البلدان لن تستفيد من تخفيف قيود الإنتاج وخاصة المنتجين خارج منطقة الخليج كليبيا ونيجيريا والتي لم تستطيع ضخ المزيد من الخام وبعض البلدان الأخرى كأنجولا والتي تعاني أيضاً من تراجع إنتاجها النفطي, أما بالنسبة لإيران فمن المحتمل أن تزود الإنتاج النفطي ولكن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها قد يعوق هذا الأمر, أما العراق، الجزائر والمكسيك قد وصلوا إلى الحد الأقصى من الإنتاج النفطي لهم.