لندن (رويترز) - هبطت أسعار النفط يوم الاثنين مع انحسار المخاوف من تعطل بعض الإمدادات وإعادة فتح موانئ ليبية، بينما يترقب التجار زيادات محتملة في إمدادات روسيا ومنتجي نفط آخرين.
وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 1.49 دولار إلى 73.84 دولار للبرميل، قبل أن يتعافى قليلا ليجري تداوله منخفضا 1.33 دولار عند 74 دولارا للبرميل بحلول الساعة 1030 بتوقيت جرينتش.
ونزل الخام الأمريكي الخفيف 1.15 دولار إلى 69.86 دولار للبرميل.
وأدى تعطل إمدادات في ليبيا وإضراب في النرويج واحتجاجات بالعراق إلى ارتفاع أسعار النفط أواخر الأسبوع الماضي، وإن كانت الأسعار سجلت خسارة أسبوعية هي الثانية على التوالي.
وأبلغ وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك الصحفيين يوم الجمعة أن روسيا وغيرها من منتجي النفط قد يرفعون الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا أو يزيد إذا حدث نقص في السوق.
ومن المتوقع أن ينخفض الإنتاج في حقل الشرارة النفطي العملاق في ليبيا بما لا يقل عن 160 ألف برميل يوميا بعد اختطاف اثنين من العاملين في هجوم نفذته جماعة مجهولة، وفقا لما ذكرته المؤسسة الوطنية للنفط يوم السبت.
وصعد اتحاد نرويجي للعاملين بمنصات حفر بحرية للنفط والغاز يوم الاثنين إضرابا عن العمل بدأ قبل ستة أيام وأثر سلبا على إنتاج النفط.
وفي العراق، لقي محتجان حتفهما يوم الأحد في اشتباكات مع قوات الأمن في بلدة السماوة وسط حالة من الغضب في المدن الجنوبية بسبب سوء الخدمات العامة والفساد.
ولم تؤثر المظاهرات حتى الآن على إنتاج الخام في البصرة، الذي تمثل شحناته ما يزيد على 95 بالمئة من إيرادات البلد العضو في أوبك. غير أن أي تعطل للإمدادات قد يؤثر بشدة على اقتصاد البلاد ويدفع الأسعار للصعود.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير هالة قنديل)