أوسلو (رويترز) - قال مسؤول بوكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء إن إنتاج الجزائر من النفط والغاز لم يتأثر على ما يبدو حتى الآن بالاضطرابات السياسة التي تشهدها البلاد.
تشهد الجزائر، عضو منظمة أوبك وأحد كبار منتجي النفط والغاز، موجة من الاحتجاجات الحاشدة منذ 22 فبراير شباط اعتراضا على حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المستمر منذ 20 عاما.
وقال نيل أتكينسون مدير إدارة صناعة وأسواق النفط بوكالة الطاقة لرويترز "لا توجد حتى الآن أي مؤشرات على أن المستويات الفعلية للإنتاج والصادرات (في الجزائر) قد تأثرت، لكننا سنراقب الوضع ونرى كيف سيتطور".
كانت مصادر بالقطاع قالت الأسبوع الماضي إن المحادثات بين إكسون موبيل والجزائر بخصوص تطوير حقل غاز طبيعي في الجزائر قد توقفت بسبب الاضطرابات.
على صعيد منفصل، قال أتكينسون إن إنتاج النفط في فنزويلا قد يتضرر أكثر إذا اضطر الأمريكيون العاملون في قطاع النفط إلى مغادرة البلاد بسبب العقوبات الأمريكية.
وأضاف "قد يكون لذلك تأثير شديد بناء على قدرة المشاريع على توظيف الفنزويليين لإنجاز العمل... وهذا عامل آخر محتمل في التراجع الذي يشهده قطاع النفط حاليا".
وقالت مصادر بالقطاع إن الإنتاج قد يتأثر بسبب قيام شركات الخدمات النفطية مثل هاليبرتون وشلومبرجر بسحب عامليها.
وذكرت شركة إكوينور النرويجية أن القطاع سيتضرر إذا غادر العاملون الأمريكيون. وتملك إكوينور حصة نسبتها 9.67 بالمئة في مشروع بتروسيدينو للنفط الثقيل مع شركة النفط الفنزويلية بي.دي.في.إس.إيه المملوكة للدولة.
وفي الأسبوع الماضي، توقفت واردات الولايات المتحدة من الخام الفنزويلي تماما مقارنة مع نحو 587 ألف برميل يوميا في أواخر يناير كانون الثاني بعدما استهدفت واشنطن حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وشركة بي.دي.في.إس.إيه بسلسلة من العقوبات.
وتعمل شيفرون وهاليبرتون وشلومبرجر وبيكر هيوز ووذرفورد انترناشونال في فنزويلا، ومسموح لها بمواصلة المعاملات والأنشطة مع بي.دي.في.إس.إيه ومشروعاتها المشتركة حتى 27 يوليو تموز.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية)