الخرطوم، 21 أبريل/نيسان (إفي): توقع رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي اليوم الخميس توجه بلاده نحو تغيير محتمل، معتبرا أن السيناريو المتوقع في السودان أقرب إلى الليبي واليمني.
وقال المهدي، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، انه يسعى الى بناء نظام قومي بديل، ورأي أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم يهدف الى توسيع قاعدة حكمه.
وأشار إلى ان هناك عوامل داخلية وخارجية تصب في خانة التطلع الي نظام بديل يشمل بناء الوطن فى دولة الشمال، وإقامة علاقات خاصة بين دولتي السودان الشمالية والجنوبية، وكفالة الحريات، وحل ازمة دارفور على أساس الاستجابة الي مطالب اهل الإقليم المشروعة، بجانب التصدي للمسألة الاقتصادية والتعامل الواقعي مع العدالة الدولية التي لا يمكن إهمالها.
وكشف المهدي، عن انتهاء حوار حزبه مع الحزب الحاكم، وقال ان الطرفين توصلا الي وقائع - لم يفصح عنها - متفق عليها واخرى مختلف حولها توطئة لرفعها الى لقاء مرتقب يجمعه مع البشير، مؤكدا انه سيكون حاسما.
واعتبر الحوار الذي سيجريه "إجراء استباقي يحقق اهداف الثورة دون الشروع فيها"، وهدد بانه حال رفض الاجندة الوطنية التي طرحها على البشير في وقت سابق؛ فإن حزبه سيرجع الي المربع الأول والي المعارضة، مؤكدا على ان الحوار "لا يعنى وقف التعبئة من قبل المعارضة".
غير ان المهدي، توقع التوصل الي اتفاق مع البشير يرضي الرأي العام ويواكب مقاييس الديمقراطية العربية، وتابع "اقول للمتعجلين ان حسم هذا الامر سيكون قريبا ولكن عليهم ان يدركوا ان السيناريو التونسي قد فات لسببين هما زوال عنصر المفاجأة وغياب مهنية الجيش في السودان ما يجعل السيناريو اقرب الي ليبيا واليمن". (إفي)