قدم خبراء النفط الأمريكيون النصيحة لوزارة النفط العراقية بشأن طرق زيادة انتاجها البترولي بدون السعي لأفضليات للشركات الأميركية، حيث تسيطر 4 شركات خدمات نفطية فرعية أميركية عملاقة على إعادة البناء بمجال الصناعة النفطية في العراق. وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أنه عندما تقدّم العراق بمناقصات لإعادة بناء وتوسيع قطاع الصناعة النفطية في البلاد قبل عامين، حققت شركة لوك اويل الروسية فوزاً جيو سياسياً تاريخياً بفوزها بجزء كبير من المناقصات.
وقد فازت شركة أميركية واحدة وهي "اكسون موبايل" بمناقصة بناء حقل واحد من أصل 11 حقلاً عرضتهم الحكومة العراقية فقد بدا بأن قليلاً من الفوائد البترولية ستتدفق إلى البلد الذي احتل مركز القيادة في الحرب على العراق وهو الولايات المتحدة ،واشارت إلى أن محصلة المناقصات ساعدت في نزع فتيل الانتقاد في العالم العربي بأن الولايات المتحدة غزت العراق من أجل نفطه.
ويذكر أن لوك اويل وكثيراً من شركات النفط الدولية التي فازت في المناقصات تتعاقد حالياً وبشكل غالب مع 4 شركات خدمات نفط أميركية رائدة عالمياً في مجاله، هي هاليبورتون، وبيكر هافز، ووذرفولد انترناشيونال، وسكلامبرغر.
وقد فازت هذه الشركات الأميركية الأربع بأكبر قدر من العقود الفرعية للتنقيب عن النفط، وبناء الآبار، وتجديد المعدات القديمة.وقال الكس مانتون، المحلل في شركة البحث والاستشارات وود ماكنزي، إن 'العراق يشكل فرصة هائلة للمتعاقدين'، وتوقع بأن يذهب نصف الـ150 مليار دولار التي يتوقع بأن تستثمرها شركات دولية في حقول النفط العراقية على مدى العقد المقبل، إلى الشركات المتعاقدة الفرعية المسؤولة عن التنقيب، وأغلبها إلى الشركات الأمريكية الأربعة المذكورة.
وقال الأستاذ في دراسات السلام والأمن العالمي في جامعة هامبشاير الأميركية إن شركات خدمات النفط الأميركية هي بشكل عام مسيطرة في الشرق الأوسط وعالمياً بسبب تقنية تنقيبها المتطورة، وبالتالي من غير المفاجئ بأن تنال المراتب الاولى في العراق مهما كانت الظواهر الدبلوماسية.
يقول بعض المتخصصين بشؤون النفط إنّ النفط العراقي كنز القرن الميلادي الحادي والعشرين"؛ بالتأكيد الحديث هنا يأتي في سياق أنّ العراق يمتلك حوالي 12% من الاحتياطي العالمي المؤكد من النفط وتتّضح أهميتة إذا تم ربط ذلك الاحتياطي بمسألة الانخفاض المتتالي في قدرة الدول النفطية على زيادة إنتاجها من النفط ، مع إمكانية نضوب كافّة المخزونات العالمية المهمّه في الغرب وفي قزوين في ال 15 سنة المقبلة. نقودي.كوم / www.nuqudy.com