مدريد، 28 يونيو/حزيران (إفي): في خطابه أمام جلسة نقاش حال الأمة الأخيرة، خلال الفصل التشريعي الحالي، أكد رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو أن أكثر شيء ندم عليه، هو أنه لم يقض أو يحاول القضاء على الفقاعة العقارية، عند وصوله للسلطة في ولايته الأولى عام 2004.
واعترف ثاباتيرو أن نموذج النمو القائم على ازدهار سوق العقارات، استمر في ظل حكم الاشتراكيين، حتى عام 2007 ، إلا أنه أقر في الوقت نفسه أن معدلات النمو والإنتاجية خلال حكم اليمينيين (1996-2004) لم تتجاوز الـ0.2%، بينما بلغت النسبة 1%، في ألمانيا خلال نفس الفترة.
وردا على طلب المعارضة له بتقديم موعد الانتخابات، لخريف 2011 بدلا من مارس/آذار 2012 ، طالب رئيس الحكومة، المعارضة، بالعمل على زرع الثقة والمصداقية والملاءة المالية للاقتصاد، محذرا: "لا يروقني أن تكون المعارضة هي الشيء المشترك الوحيد بين إسبانيا واليونان".
وقارن ثاباتيرو بين الحزب الشعبي اليميني المحافظ، قطب المعارضة الإسبانية، وبين المعارضة اليونانية التي رفضت حزم مساعدات الإنقاذ المالي المقدمة من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
ورفض ثاباتيرو التعليق على معدلات البطالة المرتفعة، في الوقت الذي فند مزاعم المعارضة، بشأن قيام الحكومة بإخفاء الحجم الحقيقي لعجز الموازنة، اعتمادا على أرقام مزورة، مطالبا بتوخي الحذر، بشأن هذه التصريحات التي تبث عدم المصداقية في أداء الحكومة المالي أمام الأسواق العالمية.
في الوقت نفسه طالب راخوي بإبداء الدعم للسياسات المالية من منطلق أن "الإصلاحات التي تتم اليوم، تصحح أخطاء الماضي، وترسي قواعد الازدهار ورغد العيش في المستقبل"، مشيرا إلى أن الاشتراكيين، لم يتلقوا من اليمين إرثا ضخما من الاحتياطيات النقدية، بل معدلات إنتاجية ضعيفة، ومسيرة عمل شاقة. (إفي)