شهدت أسعار النفط ارتفاعًا يوم الخميس حيث قدمت الانخفاضات غير المتوقعة في مخزونات النفط الخام والبنزين الأمريكية دعمًا كبيرًا، مما عوض المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يحافظ على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة طويلة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو بمقدار 55 سنتًا لتصل إلى 86.50 دولارًا للبرميل، بارتفاع بنسبة 0.6%، بعد انخفاضها بنسبة 1.6% يوم الأربعاء. وبالمثل، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي للشهر نفسه بمقدار 47 سنتًا، أو 0.6%، لتصل إلى 81.74 دولار للبرميل، بعد انخفاضها بنحو 1.8% خلال الجلسة السابقة.
وقد أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن انخفاض أسبوعي ثانٍ على التوالي في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، وذلك للمرة الثانية على التوالي. وعلى عكس توقعات المحللين بزيادة قدرها 13 ألف برميل، انخفضت المخزونات بمقدار مليوني برميل إلى 445 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 15 مارس.
وجاء انخفاض المخزونات مع ارتفاع الصادرات وزيادة نشاط المصافي. كما انخفضت مخزونات البنزين للأسبوع السابع على التوالي، حيث انخفضت بمقدار 3.3 مليون برميل إلى 230.8 مليون برميل، مما يشير إلى قوة الطلب على الوقود. كما ارتفعت عمليات تشغيل المصافي بمقدار 127,000 برميل يوميًا، وشهدت معدلات الاستخدام ارتفاعًا أيضًا.
قدمت أرقام المخزونات هذه بعض الدعم للسوق، وهو ما كان مطلوبًا بعد انخفاض الأسعار بسبب الإشارات المتضاربة من صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي. وقد قرر الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة في نطاق 5.25% إلى 5.50% يوم الأربعاء، مع توقعات أقل من المؤكد بتخفيض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، مما يشير إلى إمكانية ارتفاع تكاليف الاقتراض لفترة طويلة مما قد يضعف النمو الاقتصادي والطلب على الوقود في المستقبل.
ومع ذلك، تتعرض إمدادات النفط العالمية أيضًا لضغوط بسبب الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا. وقد سلطت ANZ Research الضوء على المخاوف بشأن الهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية والتضييق المحتمل للسوق من تخفيضات أوبك.
فقد كثفت أوكرانيا من هجماتها على البنية التحتية النفطية الروسية، حيث استهدفت سبع مصافٍ على الأقل بطائرات بدون طيار هذا الشهر، مما أدى إلى إغلاق ما يقرب من 7%، أو حوالي 370,500 برميل يوميًا من طاقة التكرير الروسية.
ويشير المحللون إلى أن هذه التعطيلات المطولة قد تجبر المنتجين الروس على خفض الإمدادات إذا استمرت تحديات التصدير وأصبحت طاقة التخزين محدودة.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.