شهدت أسعار النفط ارتفاعًا في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم، حيث تضاءلت احتمالية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، مما أدى إلى زيادة التوتر في الشرق الأوسط. وشهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا قدره 40 سنتًا لتصل إلى 90.78 دولارًا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 35 سنتًا ليصل إلى 86.78 دولارًا.
وكانت السوق قد شهدت في وقت سابق ارتفاعًا لعدة جلسات انتهت يوم الاثنين، حيث شهد خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أول انخفاضات في خمس وسبع جلسات على التوالي. ويُعزى هذا الانخفاض إلى النظرة المتفائلة بأن المخاطر الجيوسياسية في المنطقة قد تنحسر.
ومع ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين أن إسرائيل قد حددت موعدًا لاجتياح قطاع رفح في غزة، مما بدد الأمل القصير للسوق في انخفاض التوترات الجيوسياسية. بالإضافة إلى ذلك، صرح مسؤول كبير في حركة حماس أن حماس رفضت المقترح الإسرائيلي الأخير لوقف إطلاق النار الذي تم تقديمه خلال المناقشات في القاهرة.
ويقوم المستثمرون الآن بتقييم المخاطر المحتملة لانقطاع إمدادات النفط. وأشار محللون من شركة ANZ إلى أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي المشتبه به على قنصليتها في سوريا قد يقحم سوق النفط في الصراع، والذي لم يتأثر حتى الآن إلى حد كبير منذ هجوم حماس على إسرائيل.
وكانت طهران قد تعهدت الأسبوع الماضي بالرد في أعقاب الغارة الجوية التي استهدفت دمشق وأسفرت عن مقتل جنرالين إيرانيين وخمسة مستشارين عسكريين. ولم تعترف إسرائيل بمسؤوليتها عن الضربة.
وعلى الرغم من المخاوف الجيوسياسية، فإن أساسيات السوق الأوسع نطاقاً تدعم أسعار النفط. وصل الطلب على الوقود في الهند إلى مستوى قياسي في السنة المالية 2024، مدفوعًا بزيادة استهلاك البنزين ووقود الطائرات. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يؤدي التحسن الأخير في نشاط التصنيع الصيني إلى زيادة الطلب على الوقود.
هذا الأسبوع، سيراقب المستثمرون عن كثب بيانات التضخم من الولايات المتحدة والصين للحصول على مزيد من المؤشرات على المسار الاقتصادي لأكبر مستهلكي النفط في العالم.
وفي تطور ذي صلة يؤثر على إمدادات النفط، أعلنت شركة النفط الحكومية المكسيكية Pemex أنها ستخفض صادراتها من النفط الخام بمقدار 330,000 برميل يوميًا لتزويد مصافيها المحلية بشكل أفضل. سيؤدي هذا القرار إلى خفض كمية النفط المتاحة لمشتري الشركة في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا بمقدار الثلث.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.