شهدت أسعار النفط ارتفاعًا في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الثلاثاء، حيث وازن المتعاملون في السوق المخاطر الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط. وشهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا قدره 39 سنتًا لتصل إلى 87.39 دولارًا للبرميل، بارتفاع قدره 0.5% عن آخر إغلاق لها. وبالمثل، شهدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.5%، حيث ارتفعت 40 سنتًا لتصل إلى 82.30 دولارًا للبرميل.
يأتي هذا الارتفاع بعد أن شهد كلا المؤشرين القياسيين انخفاضًا بمقدار 29 سنتًا في الجلسة السابقة، وهو ما يُعزى إلى تقييم مفاده أن اشتداد التوترات الأخيرة بين إسرائيل وإيران لم يؤثر على الفور على إمدادات النفط من المنطقة.
وعلى الرغم من التأثير الضئيل على المعروض، إلا أن المحللين يشيرون إلى مجموعة واسعة من المخاطر التي يمكن أن تؤثر على سوق النفط. وعلى وجه الخصوص، أكد محللو ANZ على قرار الحكومة الأمريكية بتوسيع نطاق العقوبات على قطاع النفط الإيراني. وقد أصبحت هذه العقوبات الآن أكثر شمولاً، حيث تستهدف كيانات أجنبية مثل الموانئ والسفن والمصافي التي تشارك عن علم في معالجة أو نقل النفط الخام الإيراني.
وقد أعرب المحللون عن آرائهم حول الوضع، قائلين: "لا تزال الخلفية الجيوسياسية محفوفة بالكثير من المخاطر في الوقت الحالي، لذا من الواضح أننا سنشهد الكثير من التقلبات حتى يتوفر المزيد من الوضوح حول هذا الموضوع."
علاوة على ذلك، حافظ المحللون من بنك باركليز على موقفهم فيما يتعلق بأسعار خام برنت، مشيرين إلى أن توقعاتهم التي تبلغ 90 دولارًا للبرميل لهذا العام قد تكون أكثر عرضة للزيادة من الانخفاض. وأشاروا إلى أنه في حين أن التهديد المباشر لأساسيات سوق النفط من المخاطر الجيوسياسية قد تضاءل إلا أن الاتجاه العام لهذه المخاطر منذ أكتوبر من العام الماضي يدعو للقلق.
وبالإضافة إلى ذلك، يشير استطلاع أولي إلى أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ربما شهدت زيادة في الأسبوع الماضي، في حين من المرجح أن تكون مخزونات المنتجات المكررة قد انخفضت.
سيستمر المستثمرون والمحللون على حد سواء في مراقبة هذه التطورات عن كثب، حيث لا يزال الوضع في الشرق الأوسط عاملاً حاسماً في أسواق النفط العالمية.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.