شهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا في التعاملات المبكرة يوم الخميس مع تفاقم المخاوف من تباطؤ محتمل في الاقتصاد الأمريكي، مما قد يؤدي إلى تأخر خفض أسعار الفائدة. وبدا أن هذا القلق له الأسبقية على التوترات المستمرة في الشرق الأوسط. شهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا متواضعًا بمقدار 9 سنتات لتصل إلى 86.95 دولارًا للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 7 سنتات لتصل إلى 82.74 دولارًا للبرميل. ويأتي هذا الانخفاض بعد خسارة أقل من 1% لكلا المؤشرين القياسيين يوم الأربعاء.
ويراقب المحللون الوضع في الشرق الأوسط، حيث لم تهدأ التوترات بشكل كامل. فقد أشار توشيتاكا تازاوا، المحلل في شركة فوجيتومي للأوراق المالية المحدودة، إلى أنه في حين أن التوترات بين إيران وإسرائيل قد خفت حدتها، إلا أن خطر امتداد الصراع إلى الدول المجاورة لا يزال مصدر قلق يدعم أسعار النفط. وقد تكثفت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مع استمرار الهجمات حتى يوم الأربعاء، كما أن خطط الهجوم على رفح تمضي قدمًا.
على الصعيد الاقتصادي، تُظهر الولايات المتحدة علامات على تراجع النشاط التجاري، حيث أفادت مؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية أن مؤشر مديري المشتريات المركب السريع، الذي يقيس نشاط قطاعي التصنيع والخدمات، انخفض إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر عند 50.9 في أبريل من 52.1 في مارس. ويراقب الاحتياطي الفيدرالي عن كثب أرقام التضخم والتوظيف، والتي كانت مؤخرًا أقوى من المتوقع، مما يعقد الجهود المبذولة لخفض التضخم إلى المعدل المستهدف للبنك المركزي البالغ 2%.
ويتطلع المستثمرون الآن إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وبيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر مارس المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والتي ستكون حاسمة في تقييم اتجاه أسعار الفائدة الأمريكية.
وفي تطور ذي صلة، كشفت إدارة معلومات الطاقة (EIA) أن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي مع ارتفاع الصادرات، في حين انخفضت مخزونات البنزين أقل مما كان متوقعًا. وانخفضت مخزونات النفط الخام بشكل حاد بمقدار 6.4 مليون برميل إلى 453.6 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 19 أبريل، متحدية التوقعات بزيادة قدرها 825 ألف برميل.
وفي حين أن بيانات المخزونات أعطت أسعار النفط في البداية ارتفاعًا وجيزًا في أسعار النفط، وفقًا لتازاوا، إلا أن التأثير كان قصير الأجل، مما يشير إلى أن المخاوف الاقتصادية الأوسع نطاقًا تمارس تأثيرًا أقوى على السوق في هذا الوقت.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.