شهد النحاس ارتفاعاً كبيراً هذا الأسبوع، ويُعزى ذلك إلى تجدد حماس المستثمرين بعد إعلان الصين عن حزمة تحفيز تهدف إلى إنعاش قطاعها الصناعي. هذا التفاؤل دفع أسعار النحاس في بورصة لندن للمعادن (LME) إلى ما فوق 10,000 دولار للطن المتري، وهو مستوى لم نشهده منذ يوليو. كما ينعكس هذا التحول الإيجابي في المعنويات من خلال انخفاض مستويات مخزون النحاس في شنغهاي.
على الرغم من هذا الارتفاع الأخير في الأسعار، قدمت مجموعة دراسات النحاس الدولية (ICSG) نظرة أكثر حذراً. فقد قامت المجموعة بتحديث توقعاتها للعرض والطلب، مشيرة إلى فائض في العرض العالمي قدره 469,000 طن لهذا العام، مع توقع فائض آخر قدره 194,000 طن لعام 2025. تمثل هذه الأرقام زيادة كبيرة مقارنة بتوقعات المجموعة السابقة في أبريل.
ترجع توقعات الفائض المعدلة بشكل أساسي إلى زيادة متوقعة في العرض. من المتوقع أن ينمو إنتاج مناجم النحاس بنسبة 1.7% في عام 2024، وهو ما يقل قليلاً عن مستوى العام الماضي ولكنه يمثل تحسناً ملحوظاً مقارنة بتوقعات النمو البالغة 0.5% التي تم وضعها في أبريل. كما تتوقع ICSG أن يتسارع إنتاج المناجم ليصل إلى 3.5% في عام 2025، مع تصاعد المشاريع التعدينية الرئيسية.
من المتوقع أن ينمو إنتاج المعادن المكررة بنسبة 4.2% هذا العام، متجاوزاً النمو المتوقع بنسبة 2.8% في أبريل. ومع ذلك، فإن التفاوت بين معدلات نمو إنتاج المناجم والمصاهر قد أدى إلى تضييق سوق المواد الخام. رسوم المعالجة الفورية لتحويل المركزات المستخرجة إلى معدن مكرر قريبة حالياً من الصفر، مما ساهم في سرد قصة ندرة النحاس. ومع ذلك، فإن هذا الوضع يعكس أيضاً التوسع الكبير في قدرة الصهر، خاصة في الصين.
على الرغم من دعوات كبار المنتجين الصينيين لضبط النفس الجماعي في الإنتاج، فقد ارتفع الإنتاج الوطني للمعادن المكررة في الصين بنسبة 6.2% على أساس سنوي خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024. في حين أن هناك ضيقاً في قطاع المواد الخام، كانت المخزونات العالمية للنحاس في البورصات عند أعلى مستوى لها منذ أربع سنوات في نهاية أغسطس، حتى بعد انخفاض كبير هذا الشهر.
حافظت ICSG على توقعاتها لنمو الطلب في الصين، متوقعة زيادة متواضعة بنسبة 2.0% هذا العام و1.8% في عام 2025. من المقرر أن ينمو الطلب العالمي بنسبة 2.2% هذا العام، ولكن سيظل هذا متخلفاً عن النمو في الإنتاج المكرر، مما يساهم أكثر في الفائض.
ركز ارتفاع الأسعار هذا الأسبوع على آفاق الطلب الصيني على النحاس. ومع ذلك، لا يزال فارق السعر بين النقد والثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن يتداول في حالة كونتانجو واسعة، مع خصم نقدي يشير إلى أن السوق لا يواجه نقصاً في النحاس.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
هذه المقالة مترجمة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي وخضعت لمراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنا