أصدرت ميليشيا الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران، تهديدات مباشرة ضد شركات الشحن اليونانية، محذرة من هجمات على سفنها. بدأت التهديدات في مايو بسلسلة من رسائل البريد الإلكتروني أُرسلت إلى ما لا يقل عن ست شركات شحن يونانية، بالإضافة إلى جهات فاعلة أخرى في الصناعة، مما يشير إلى مرحلة جديدة في حملة الحوثيين ضد الكيانات التي يعتبرونها منتهكة لحظر العبور من خلال الرسو في الموانئ الإسرائيلية.
ازدادت حدة رسائل البريد الإلكتروني، المرسلة من مركز تنسيق العمليات الإنسانية (HOCC)، وهو هيئة أنشأها الحوثيون في فبراير، بمرور الوقت. في البداية، أبلغت الرسائل المتلقين بحظر السفر في البحر الأحمر، لكنها تصاعدت منذ ذلك الحين لتشمل تحذيرات صريحة بفرض عقوبات واستهداف مباشر لأساطيل بأكملها. اتهم الحوثيون السفن التي تديرها اليونان بانتهاك القرارات التي اتخذتها القوات المسلحة اليمنية وهددوا باتخاذ إجراءات عقابية.
منذ نوفمبر، نفذ الحوثيون ما يقرب من 100 هجوم في البحر الأحمر، مما أدى إلى غرق سفينتين، والاستيلاء على أخرى، وإحداث خسائر في الأرواح بين البحارة. أثرت هذه الحوادث بشكل كبير على طرق الشحن، حيث اختارت العديد من الشركات رحلات أطول حول إفريقيا، مما أدى إلى انخفاض حركة المرور في قناة السويس من حوالي 2,000 إلى 800 عبور شهريًا بحلول أغسطس.
أكدت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، Aspides، تحول تكتيكات الحوثيين، ونصحت مالكي السفن بتعطيل أجهزة إرسال نظام التعريف الآلي (AIS) لتقليل خطر استهدافها. وأفادت Aspides أن الضربات الصاروخية من الحوثيين كانت لها معدل نجاح بنسبة 75% ضد السفن التي تستخدم AIS بشكل نشط، مقارنة بمعدل فشل بنسبة 96% عندما تم تعطيل AIS.
أدى الصراع المستمر واستهداف الحوثيين للشحن إلى زيادة المخاوف الأمنية وارتفاع تكاليف التأمين لمالكي السفن الغربيين، مع تعليق بعض شركات التأمين للتغطية. وردًا على التهديدات، أوقفت شركة Conbulk Shipmanagement Corporation المملوكة لليونان وشركات أخرى عملياتها في البحر الأحمر لإعطاء الأولوية لسلامة الطاقم.
على الرغم من المخاطر، تواصل بعض السفن الإبحار في البحر الأحمر بسبب العقود الملزمة أو متطلبات البضائع المحددة. ومن الجدير بالذكر أن السفن المملوكة للصين وروسيا، والتي لا يربطها الحوثيون بإسرائيل، تواصل المرور عبر المنطقة بمشاكل أقل وأسعار تأمين أقل.
طمأن الحوثيون السفن التي ليس لها صلات بإسرائيل بشأن سلامتها وحرية حركتها في البحر الأحمر، بل شجعوا على استمرار استخدام أجهزة AIS. ومع ذلك، بالنسبة للكثيرين في صناعة الشحن، لا يزال الوضع متوترًا حيث يحاولون الموازنة الدقيقة بين الوفاء بالتزاماتهم وضمان سلامة طواقمهم وسفنهم.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
هذه المقالة مترجمة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي وخضعت لمراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنا