يواجه المزارعون الأمريكيون حاليًا ضغطًا كبيرًا على مواردهم بسبب الحصاد السريع لمحاصيل الذرة وفول الصويا التاريخية الكبيرة. ويُعزى سرعة الحصاد هذا العام إلى الظروف الجوية المواتية، حيث لا يزال العديد من مزارعي الغرب الأوسط يحتفظون بالحبوب من حصاد العام الماضي بسبب انخفاض الأسعار. ونتيجة لذلك، يتم اختبار قدرة تخزين الحبوب، ويلجأ بعض متداولي الحبوب إلى تخزين الذرة في الخارج.
وصف برينت جونسون، وهو مزارع من آشلاند بولاية إلينوي، عملية الحصاد بأنها "سريعة وغاضبة"، حيث وصل حصاد ثاني أكبر محصول ذرة في تاريخ البلاد إلى نسبة إنجاز 47% بحلول 13 أكتوبر، وهو ما يتقدم على متوسط السنوات الخمس البالغ 39%. وبالمثل، تم حصاد 67% من محصول فول الصويا، وهو الأكبر على الإطلاق، بحلول نفس التاريخ، مسجلاً أسرع وتيرة منذ عام 2012.
وقد ترك الحصاد المتسارع القليل من الراحة للموظفين والمعدات الزراعية، كما لاحظ جيف أوكونور، وهو مزارع بالقرب من كانكاكي بولاية إلينوي. وتظهر السرعة الكبيرة بوضوح في مصاعد الغرب الأوسط، حيث يتسبب ارتفاع إنتاجية الذرة لكل فدان مقارنة بفول الصويا في حدوث اختناقات، مع اصطفاف الشاحنات لتفريغ محاصيلها.
في Shell Rock بولاية أيوا، اضطر منتج الإيثانول، POET، إلى تخزين الذرة على الأرض بسبب التدفق الكبير، حيث لاحظ المزارع المحلي كاليب هامر ما بدا أنه كومة من الذرة تبلغ 1.5 مليون بوشل.
وأشار تشاد هندرسون، مؤسس Prime Agricultural Consultants في ولاية ويسكونسن، إلى أن المحاصيل يتم حصادها بسرعة كبيرة لا تستطيع البنية التحتية الحالية للتخزين التعامل معها. هذا الوضع يدفع بعض المزارعين إلى التفكير في بيع محاصيلهم بخسارة. ومع ذلك، هناك جانب إيجابي في سوق العقود الآجلة، حيث تتداول عقود الذرة الآجلة لشهر ديسمبر في بورصة شيكاغو للتجارة بخصم 22 سنتًا مقارنة بعقد مايو 2025، مما يشير إلى أن المزارعين يمكنهم كسب 22 سنتًا إضافيًا لكل بوشل من خلال البيع للتسليم في مايو.
وحذر تانر إهمكي، الخبير الاقتصادي في CoBank، المزارعين من تخزين محاصيلهم دون تأمين أي مبيعات، حيث قد يؤدي ذلك إلى مخاطرة بتراجع أعمق في السوق. وفي الوقت نفسه، اعترف كريس جيبس، وهو مزارع من ولاية أوهايو، بأنه لم يبرم أي صفقات بيع مسبقة لمحاصيله الخريفية لأول مرة في مسيرته الزراعية التي استمرت 48 عامًا، مفضلاً بدلاً من ذلك انتظار فرصة أفضل للبيع.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
هذه المقالة مترجمة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي وخضعت لمراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنا