الخرطوم،9 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أعلن الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت اليوم الأحد عن قرب توقيع اتفاق نهائي بشان القضايا العالقة بين بلديهما، مؤكدين التزامهما بعدم العودة للحرب مجددا.
وقال البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع سلفاكير "لقد تم الاتفاق على تشكيل لجان حددت لها فترة زمنية محدده للوصول لحلول نهائية وسيقوم الرئيس سلفاكير باجراء مشاورات مع حكومته لدي عودته حول ما تم الاتفاق بشأنه وسنقوم بعد ذلك بالتوقيع النهائي علي كل ما اتفقنا عليه".
ووصف زيارة ميارديت بانها ناجحة ومثمرة وتؤطر لعلاقات تاريخية بين البلدين وتمهد لانطلاقه كبري لهذه العلاقات في شتي مجالات التعاون المشترك.
ومن جانبه قال ميادريت "لقد اتفقت مع البشير علي عدم العودة للحرب مره أخري حاصة وأن هناك عناصر في الجانبين تحاول دفعهما للحرب ولكن لامجال لذلك".
وأكد التزامه بحل كافة القضايا محل الخلاف بما فيها ترسيم الحدود ومنطقة (ابيي) والتزامهم بعلاقات وديه بين البلدين وحل كافة القضايا عبر الحوار، مشددا علي أن رخاء البلدين في الجوار السلمي.
وأوضح ميارديت أنه سيقوم فور عودته بمناقشة ما تم الاتفاق عليه مع أعضاء حكومته للنظر في كيفيه تنفيذ تلك الاتفاقيات.
وكان رئيس دولة جنوب السودان قد وصل الخرطوم أمس في أول زياره له منذ استقلال بلاده في التاسع من يوليو/ تموز الماضي بموجب نتائج استفتاء تقرير المصير الذي جري انفاذا لاتفاقية السلام الشامل المبرم عام 2005.
وتوصل الجانبان خلال المباحثات التي جرت أمس واليوم إلى اتفاقيات حول العديد من القضايا في المجالات الاقتصادية كان أبرزها التزام الشمال بفتح الموانىء لتصدير نفط الجنوب وفقا للمعايير الدولية مع الاستفادة من الميزات النسبية الأخرى.
ومن أبرز القضايا العالقة بين الدولتين قضايا الحدود والنفط والديون والمعاملات المصرفية والاصول والنقل والطيران المدنى وقضية منطقة (ابيي) المتنازع عليها.(إفي)