بوجوتا، 5 مارس/آذار (إفي): افتتح اليوم في منطقة الكاريبي الكولومبية كرنفال مدينة بارانكيا، التي خلدها أديب نوبل جابرييل جارسيا ماركيز في روايته الخالدة "مائة عام من العزلة"، والذي يعد أشهر الاحتفالات الفولكلورية التقليدية، وتم تدشينه بالطقس المعروف بـ"حرب الزهور".
وكانت منظمة اليونسكو قد اعترفت عام 2003 بهذه الاحتفالية ضمن تراث الانسانية الشفهي غير المادي، ويشارك به سنويا الآلاف من جميع أنحاء البلاد، ويستمر على مدار أربعة أيام.
من جانبه قال الجنرال أوسكار بيريز، مدير أمن الإقليم، إنه تم نشر أكثر من 4000 من أفراد الشرطة لحفظ الأمن وحماية المنشآت العامة خلال أيام الكرنفال التي تشمل تنظيم أكثر من 300 حفل وفعاليات أخرى مختلفة، تشهد إقبالا جماهيريا حاشدا.
وتقول الجهات المنظمة إن مهرجان العام الحالي يمكن أن يوصف على النحو التالي: الألوان، الطاقة والحيوية والموسيقى والمرح والرقص والفرق والاستعراضات ذات الطابع الذي يؤكد عمق التراث الأفريقي في البلد الكاريبي، والذي حافظ عليه الكولومبيون بعد انتقاله من جيل لجيل عبر الرقيق الزنوج المجلوبين من القارة السمراء، أثناء فترة الاستعمار الإسباني.
ويشارك في الاحتفال السنوي سكان مدينة بارانكيا البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة، بالكامل، بالإضافة إلى عشرات الألاف من السياح الأجانب، للاستمتاع بكرنفال العام الحالي الذي دشنته اليوم ملكته المتوجة "مارسيلا دافيلا".
ويتميز الكرنفال الكاريبي الكولومبي مثل باقي كرنفالات القارة وأشهرها كرنفال ريو ي جانيرو، بالأقنعة التنكرية، والشخصيات التاريخية التي تعكس التراث الفولكلوري المختلط للمنطقة، ولباس الريش والحلي والخرز الملون، التي يتمايل بها الحشود على إيقاع الموسيقى الأفريقية الصاخبة.
ويختتم المهرجان بسقوط شخصية "خوسيليتو كرنفال"، الرمزية الذكورية للمهرجان، وبرحيله، مخلفا وراءه طابورا طويلا من الأرامل المتشحات بالسواد، حزنا عليه، يسدل الستار على أيام مهرجان الكاريبي الصاخبة الأربعة.(إفي) ط ز / ع ف