🤑 الآن بأفضل سعر على الإطلاق. احصل على عرض الجمعة البيضاء هذا بخصم 60% قبل أن ينتهي....احصل على الخصم

شهود: قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع على محتجين في الخرطوم

تم النشر 31/12/2018, 23:21
© Reuters. شهود: قوات الأمن السودانية تطلق الغاز المسيل للدموع على محتجين في الخرطوم

الخرطوم (رويترز) - أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع على مئات الأشخاص الذين حاولوا يوم الاثنين الوصول إلى قصر الرئيس عمر البشير المجاور للنيل في الخرطوم للاحتجاج على زيادة الأسعار ومطالبته بالتنحي.

وألقى رجال شرطة القبض على عشرات المحتجين بينما تابع آخرون المظاهرات من فوق أسطح المباني ومن العربات المدرعة التي تقف في الشوارع وقد نصبت عليها مدافع رشاشة.

وهتف بعض المحتجين "الشعب يريد إسقاط النظام" وهو شعار جرى ترديده على نطاق واسع خلال انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بعدد من القادة.

ولاحقا ظهر البشير على التلفزيون السوداني متجهم الوجه ليقر بأن بلاده تواجه تحديات وتعهد بالتعامل معها، لكنه لم يشر إلى الاضطرابات.

وقال البشير (74 عاما) "بلادنا تمر بظروف اقتصادية ضاغطة أضرت بشريحة واسعة من مجتمعنا لأسباب خارجية وداخلية تعلمونها".

وقال خلال كلمته عشية الاحتفال بذكرى الاستقلال التي تحل يوم الثلاثاء "إننا على ثقة بأننا نوشك على تجاوز هذه المرحلة الصعبة والعابرة".

وفي الخرطوم انقسمت المظاهرة الرئيسية في وسط المدينة إلى مظاهرات صغيرة وقال شهود إن الشرطة أطلقت مساء الاثنين الغاز المسيل للدموع على نحو 200 شخص بحي شمبات بشمال المدينة.

ودفع ارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية وأزمة السيولة النقدية المحتجين للخروج إلى الشوارع في أنحاء السودان خلال الأسبوعين الماضيين.

وتشير التقديرات الرسمية إلى مقتل 19 شخصا على الأقل منذ بدء الاحتجاجات بينهم اثنان من رجال الجيش. وفي الأسبوع الماضي قالت منظمة العفو الدولية إن تقديراتها للقتلى تشير إلى الضعف.

واتهم نشطاء وجماعات حقوقية البشير وأجهزته الأمنية باستخدام القوة المفرطة ضد المحتجين. لكن وزير الداخلية أحمد بلال عثمان قال "الاحتجاجات كانت محدودة اليوم وتم احتواؤها والشرطة تعاملت بانضباط وفق القانون".

وقال لرويترز "الاحتجاجات مبررة بالنسبة لأزمة الوقود والخبز لكن فيه (كانت هناك) جهات حاولت تستغلها للتخريب".

وأضاف "125 شرطيا مصابا منذ بداية الاحتجاجات".

* أزمة اقتصادية

قال إبراهيم الأمين نائب رئيس حزب الأمة القومي المعارض إن المطلب الرئيسي للمعارضة في هذه المرحلة هو استكمال تغيير النظام وتشكيل حكومة مؤقتة تحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي في السودان.

وقال أحد أفراد أسرة زعيم حزب الأمة الصادق المهدي إن ابنته زينب المهدي من بين المحتجين الذين جرى اعتقالهم في وسط الخرطوم يوم الاثنين.

وأغلقت السلطات المدارس وأعلنت حالة الطوارئ في عدة مناطق منذ اندلاع الاحتجاجات للمرة الأولى في مدينة عطبرة في شمال شرق السودان يوم 19 ديسمبر كانون الأول.

ويقول الشهود إن قوات الأمن استخدمت على نحو متكرر الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والذخيرة الحية ضد المتظاهرين.

ويواجه السودان أزمة اقتصادية طاحنة بدأت عام 2011 عندما صوت الجنوب لصالح الانفصال ليأخذ معه ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط. وتفاقمت الأزمة بسبب سوء الإدارة والإفراط في الإنفاق على مدى سنوات.

وتتهم جماعات المعارضة البشير، الذي يحكم السودان منذ عام 1989، بسوء إدارة الاقتصاد وإهدار الموارد. وفشلت سلسلة من الإجراءات، التي شملت خفضا حادا في قيمة الجنيه السوداني في أكتوبر تشرين الأول، في إنعاش الاقتصاد.

وأيد أعضاء البرلمان هذا الشهر تعديلا دستوريا لرفع القيود عن فترات الرئاسة والتي كانت ستلزم البشير بالتقاعد في 2020.

© Reuters. شهود: قوات الأمن السودانية تطلق الغاز المسيل للدموع على محتجين في الخرطوم

وقال البشير يوم الاثنين "ملتزمون بإجراء الانتخابات في 2020 في أجواء حرة نزيهة... ندعو كافة القوى السياسية إلى الإعداد الجاد للمشاركة فيها".

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.