investing.com - ادعت صحيفة "بلومبرغ" أن إصدار المصرف الأمريكي "جي بي مورغان (NYSE:JPM) تشيس" لعملته الرقمية يعز سعر البيتكوين، مما يكشف عن افتقار واضح من جانب وسائل الإعلام الرئيسية للصناعة المالية بشكل عام، ويسيء لأولئك الذين يعتمدون على الصحيفة الشهيرة للحصول على معلومات موثوق بها.
جمعت "بلومبرغ" بين حدثين غير مترابطين تماما وهم ارتفاع سعر البيتكوين إلى 4000 دولار وبدء التشغيل التجريبي لعملة "جي بي مورغان". وكما يظهر بوضوح في مخططات "بلومبرغ" فإن ارتفاع سعر البيتكوين جاء بعد أربعة أيام من إعلان "جي بي مورغان" عن إصدار عملته الرقمية مما يعني أن ليس هناك علاقة بين الحدثين.
تجاهلت الصحيفة المحفزات الأساسية الأخرى لارتفاع سعر البيتكوين مثل توصية مدير صندوق استثمار للمعاشات بتخصيص جزء من المدخرات للاستثمار في عملة البيتكوين، إصدار بورصة "ناسداك" لمؤشر خاص بسعر البيتكوين، والتطورات في تقنية "شبكة البرق" الخاصة بالبيتكوين.
ويعتبر المقال الذي نشرته "بلومبرغ" هو الأحدث من نوعه في سلسلة من العديد من الأخبار القصيرة وغير الدقيقة حول إطلاق عملة "JPM"، من ضمنها إدعاء صحيفة "بارون" أن العملة الرقمية الجديدة ستؤثر سلبيا على أداء البيتكوين، ونشر صحيفة "واشنطن اكسامينار" خبر يوضح أن العملة تعتبر بديل عن البيتكوين.
وفي حقيقة الأمر، فإن عملة "JPM" ليست مشابهة للبيتكوين على الإطلاق ولديها وظيفة وخلفية مختلفة بشكل كبير، وبالتالي لا يمكن أن تكون بديلا لها أو تؤثر عليها سلبيا.
كان المصرف الأمريكي قد صدم الصناعة المصرفية في الأسبوع الماضي بإعلانه إطلاق عملة "JPM" الرقمية كأول عملة رقمية يصدر مصرف، ولكن في الحقيقة "JPM" هي عملة رقمية بالاسم فقط، وهي أشبه بالعملات الرقمية المستقرة لارتباطها بالدولار، بالإضافة لأن العملة مخصصة لتسوية المدفوعات عبر الحدود لعملاء المصرف، ويمكن استخدامها لتشفير الأوراق المالية كالأسهم والسندات.
أما بالنسبة إلى تقنية العملة، فهي مبنية على شبكة بلوكتشين خاصة تتطلب الحصول على إذن من المصرف قبل الانضمام لها، مما يجعلها عملة مركزية تعتمد على طرف ثالث موثوق به وهو المصرف، في مخالفة واضحة وصريحة للمباديء الأساسية للعملات الرقمية التي تقوم على شبكة بلوكتشين لامركزية مفتوحة لجميع الأشخاص للمشاركة فيها.