- Investing.com يعد البن من المنتجات المنتشرة بشكل واسع في عدد كبير من دول العالم، خاصة الدول المتقدمة، فهناك اثنان من كل ثلاثة أشخاص بالغين في الولايات المتحدة يشربان كوبًا من القهوة يوميًا، بحسب تقرير لموقع "هاو ماتش".
تهيمن القارة الأوروبية على صادرات القهوة، بحصة عالمية تبلغ نسبتها 35%، تليها قارة أمريكا الشمالية بنسبة 28% ثم آسيا بنسبة 18%، ثم أمريكا الشمالية بنسبة 11%، ثم أفريقيا بنسبة 7%، وفي المركز الأخير أستراليا وأوقيانوسيا بنسبة 1%.
وعلى الرغم من سيطرة أوروبا على سوق البن العالمي، إلا أن أكبر مصدر للقهوة على مستوى العالم خلال العام الماضي، كانت البرازيل، ثم فيتنام بالمركز الثاني، وألمانيا بالمركز الثالث.
وفي منطقة أمريكا الشمالية والوسطى، كانت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مصدر للقهوة، حيث بلغت قيمة صادراتها خلال العام الماضي أكثر من 870 مليون دولار، وفي أفريقيا كانت إثيوبيا هي أكبر مصدر للبن، ووصل حجم صادراتها إلى 938 مليون دولار في 2017.
واحتلال بعض الدول خاصة الأوروبية صدارة الترتيب، لا يعني انتعاش زراعة البن بها، فألمانيا وسويسرا ليس لديهما القدرة على إنتاج هذا الكم الهائل، لذا تستورد حبوب البن الأخضر من الدول النامية ثم تحمصها وتحولها إلى بن، وتُعيد شحنها إلى جميع أنحاء العالم.
تحميص البن وتزويده بالنكهات المختلفة يحتاج إلى الكثير من الماء والكهرباء والموارد، التي لا تتوافر بكثرة في الدول النامية، كما أنه من الطبيعي اختيار مواقع هذه الأنشطة بالقرب من المناطق التي يعيش فيها المستهلكون الأغنى في جميع أنحاء الدول الغربية.
بعض الدول ينمو فيها حبوب البن بالفعل، ويعد من المنتجات الزراعية الهامة في السوق، حيث تزيد صادراته على ملياري دولار، مثل البرازيل وكولومبيا وفيتنام، وتهمين هذه الدول على 32.7% من إجمالي صادرات القهوة بالعالم، وهو ما يعادل 5 مرات الحصة الأفريقية كاملة.
وهذا يعني أن قيادة سوق البن العالمي موزعة بشكل نسبي بين عشرات الدول المختلفة، حيث تسيطر دولتان فقط على حصة تتجاوز الـ 10% من الصادرات العالمية، وتسيطر حوالي 17 دولة على حصة تتراوح ما بين 1% إلى 5% لكل منها.