Investing.com - وبعد أن انتهت انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024، تساءل مستثمرو السيارات الكهربائية (EV) ما إذا كان السوق الأمريكي على وشك مواجهة تحديات كبيرة في هذه الصناعة. فقد تحدث الرئيس المنتخب دونالد ترمب في بعض الأحيان ضد السيارات الكهربائية، ويُشاع أن فريقه الانتقالي يفكر بشكل جاد في إنهاء إعفاء ضريبي فيدرالي بقيمة 7,500 دولار، مما قد يؤدي إلى تقليل الطلب على السيارات الكهربائية.
ومع ذلك، صرح رئيس شركة لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID) (Lucid Group) بيتر رولينسون بأن مستثمري لوسيد يجب ألا يقلقوا بشأن سياسات إدارات ترامب، ولكن ما السبب؟
عرض الجمعة البيضاء: استغل الخصم الآن وانتهز ارتفاع سوق الأسهم مع أدوات تحديد القيمة العادلة وتحليل تقارير الأرباح عبر الضغط هنا
فترة الانتقال
مؤخراً، كافأت شركة لوسيد المستثمرين الصبورين، الذين صمدوا خلال العديد من خيبات الأمل في التسليم والمشاكل الإنتاجية، بثلاثة أرباع متتالية من عمليات التسليم التي تجاوزت التوقعات في عام 2024. حيث حققت الشركة الناشئة في صناعة السيارات الكهربائية بالفعل مبيعات تجاوزت علامة 6,001 عملية تسليم التي حققتها في 2023، بأكثر من 1,100 سيارة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
قد يتعرض هذا الزخم في التسليم، إذا جاز التعبير، لعائق كبير، حيث أفادت تقارير "رويترز" أن فريق ترمب الانتقالي يخطط لإلغاء الإعفاء الضريبي الفيدرالي البالغ 7,500 دولار. وفقًا للتقرير، أيد ممثلو تسلا هذه الخطط لإنهاء الإعفاء الضريبي. الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، (NASDAQ:TSLA) إيلون ماسك، دعم ترمب بالكامل ويعتقد أن فقدان هذا الائتمان الضريبي سيؤثر على باقي منافسي تسلا أكثر مما سيؤثر عليها.
لكن هناك شخصًا واحدًا يختلف مع هذا الرأي. حيث تحدث رولينسون على شاشة تلفزيون بلومبرغ وقال، بإيجاز، إن لوسيد قد تخطت تسلا تكنولوجيًا، ويعتقد أن الشركة في موقع قوي بغض النظر عن الإدارة القادمة، وأضاف أن "لوسيد، من بين جميع شركات صناعة السيارات الكهربائية، هي الأكثر مقاومة لتلك السياسات المتعلقة بإلغاء الإعفاء الضريبي".
من المقرر أن تكون لوسيد في منأى عن تأثير فقدان الإعفاء الضريبي، حيث أن سيارتها "إير" (Air) لا تتأهل أصلاً للحصول على الائتمان البالغ 7,500 دولار، وأشار رولينسون إلى أن العديد من مستهلكيها يتجاوز دخلهم الحد المسموح به للتأهل للحصول على الإعفاء الضريبي.
التأخر عن المنافسة
إذا تم إلغاء الإعفاء الضريبي، قد لا تشعر لوسيد بتأثير كبير مقارنة ببعض منافسيها، لكن فقدان الإعفاء الضريبي يعد ضربة لتقدم صناعة السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة. فالصناعة قد تأخرت بالفعل عن دول مثل الصين في تكنولوجيا السيارات الكهربائية والتطوير والبنية التحتية.
في الواقع، يمكن رؤية مثال على النمو الهائل لصناعة السيارات الكهربائية في الصين من خلال نمو تسليمات شركة BYD. ففي عام 2021 فقط، سجلت BYD أقل من 750,000 عملية تسليم عالمية، لكنها من المتوقع أن تصل إلى 4 ملايين عملية تسليم عالمية في عام 2024.
هل لوسيد استثمار جيد؟
لوسيد تعد أحد خيارات الاستثمار الجذابة حاليًا، وذلك لكونها أكثر بعيدة عن التأثيرات المتعلقة بإلغاء الإعفاءات الضريبية الفيدرالية أو أن تسليماتها قد شهدت زيادة في 2024. فيما تعد لوسيد خيارًا لبعض المستثمرين الذين يؤمنون بتقنيتها العالية في السيارات الكهربائية ومنتجاتها على الرغم من أسعارها المرتفعة.
سيعمل طراز "غرافيتي" من لوسيد على تعزيز التسليمات حتى عام 2025 مع زيادة الإنتاج وطرح النسخ الأقل تكلفة؛ حيث ستبدأ لوسيد بإنتاج النسخة الأغلى أولًا. كما أن لوسيد لديها سيارة SUV كهربائية متوسطة الحجم بتكلفة أقل من 50,000 دولار، بدون توصيل، وستكون هذه السيارة الأولى من ثلاث سيارات كهربائية متوسطة الحجم على الأقل، مع بدء الإنتاج المتوقع في أواخر 2026.
تمتلك لوسيد زخمًا في التسليمات، وقائمة من المنتجات، وداعمًا قويًا مثل صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، ولا ينبغي أن تواجه عقبة كبيرة إذا ألغت الإدارة الجديدة الإعفاء الضريبي. لهذه الأسباب مجتمعة، قد تكون لوسيد خيارًا مثيرًا للاهتمام للمستثمرين المستعدين لتحمل مخاطر كبيرة في شركة ناشئة غير مربحة في صناعة تتمتع بمستقبل واعد.
بيانات هامة من إنفستنغ برو
تشير بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO إلى أن شركة لوسيد تتميز بوضع مالي قوي يتجلى في ميزانيتها العمومية، حيث تفوق السيولة النقدية التي تحتفظ بها على الديون الإجمالية. هذه الوضعية تعكس قدرة الشركة على تغطية التزاماتها المالية، مما يمثل علامة إيجابية على استقرارها المالي. تعتبر هذه السيولة بمثابة درع يحمي الشركة من الانكماش ويوفر لها الفرصة لاستثمار في فرص النمو المحتملة.
وتظهر بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO أيضًا المستندة على أداة برو تيبس - Pro Tips أن توقعات المحللين تشير إلى أن لوسيد قد تشهد نمواً ملحوظاً في المبيعات خلال العام الحالي. يعتمد هذا التفاؤل على تحليل شامل للشركة وصناعتها، بالإضافة إلى الاتجاهات السائدة في السوق. يُعتبر النمو المتوقع في المبيعات مؤشراً إيجابياً للمستثمرين، حيث يُشير إلى احتمالية زيادة ربحية الشركة، مما قد يؤدي بدوره إلى ارتفاع سعر سهمها في المستقبل.
على الرغم من المؤشرات الإيجابية، إلا أن الشركة تواجه تحديات في إدارة نفقاتها. يُشير الخبراء إلى أن لوسيد "تحرق النقود بسرعة"، مما يعني أن الشركة تنفق احتياطياتها النقدية بمعدل مرتفع. تُعد هذه الحالة شائعة بين الشركات الناشئة التي تستثمر بكثافة في البحث والتطوير والتسويق والتوسع. ومع ذلك، قد تكون هذه الظاهرة أيضاً علامة على صعوبات مالية، مما يستدعي ضرورة مراقبة حذرة من قبل المستثمرين بشأن قدرة الشركة على الاستمرار في تحقيق النمو دون التعرض لمخاطر مالية كبيرة، وفقًا لأداة "برو تيبس" المتاحة حصرًا على إنفستنغ برو، حيث توفر هذه الأداة معلومات وبيانات قيمة وحصرية حول أي شركة مدرجة في البورصة، سواء عربية أو عالمية.
بينما تسعى لوسيد موتورز لتحقيق المزيد من النمو وزيادة مبيعاتها، تحتاج إلى التركيز على إدارة نفقاتها النقدية بفعالية لضمان استدامة أعمالها في السوق التنافسية للسيارات الكهربائية.
وللتعرف على القيمة العادلة لسهم لوسيد وغيرها من أسهم الشركات، سواء عربية أو عالمية، اضغط هنا