من باتريشيا زينجيرلي
واشنطن (رويترز) - حصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء على الصوت الرابع والثلاثين في مجلس الشيوخ الأمريكي لتكتمل بذلك الأصوات التي يحتاجها كي يتسنى له استخدام حق النقض على أي قرار للكونجرس برفض الاتفاق النووي مع إيران وهو ما يضمن نجاح الاتفاق في الكونجرس.
وأعلنت السناتور الديمقراطية بربارا ميكولسكي تأييدها للاتفاق لتصبح العضو الديمقراطي الثاني والثلاثين في مجلس الشيوخ الذي يدعم الاتفاق إلى جانب عضوين مستقلين اخرين. ويقضي الاتفاق الذي أعلن في 14 يوليو تموز بتخفيف العقوبات عن إيران مقابل موافقة طهران على تقليص برنامجها النووي.
وبإعلان ميكولسكي تأييدها للاتفاق سيكون لدى الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه أوباما ما يكفي من أصوات لحماية الاتفاق النووي -المبرم بين إيران والقوى العالمية- في الكونجرس الأمريكي.
وسيتمثل هدفهم القادم في ما اذا كان بوسعهم جمع 41 صوتا على الاقل في مجلس الشيوخ لاستخدام قاعدة تعطيل الاجراءات لمنع المجلس من اصدار اي قرار بعدم الموافقة ومنع اوباما من اللجوء إلى استخدام سلطة النقض.
وقالت ميكولسكي "لا يوجد اتفاق مثالي. خاصة الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه مع النظام الايراني. توصلت إلى ان خطة العمل الشاملة المشتركة هذه هي افضل خيار متاح لمنع ايران من الحصول على قنبلة نووية."
أضافت "لهذه الأسباب سأصوت لصالح هذا الاتفاق."
وألقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كلمة بخصوص الاتفاق في فيلادلفيا يوم الاربعاء وقال فيها إن مزاياه تفوق أي عيوب.
وأمام المشرعين الأمريكيين حتى 17 سبتمبر أيلول للتصويت على "قرار بالرفض" والذي قد يضعف الاتفاق الدولي من خلال شل قدرة أوباما على رفع الكثير من العقوبات الأمريكية عن إيران بصفة مؤقتة.
ومن المتوقع أن ينظر مجلسي الشيوخ والنواب في المسألة فور عودتهما إلى واشنطن في الثامن من سبتمبر ايلول بعد انتهاء عطلة اغسطس اب.
وكان الهدف الأول لمؤيدي الاتفاق هو حشد الاصوات الكافية في مجلس الشيوخ أو النواب للحفاظ على حق أوباما في استخدام حق النقض على اي قرار بمعارضة الاتفاق.
وقال مساعدون لزعماء مجلس الشيوخ من المؤيدين والرافضين للاتفاق إنه ما زال من السابق لاوانه القول ان كان المؤيدون سيتمكنون من حشد الهدف القادم وهو 41 صوتا.
ويملك الجمهوريون أغلبية في مجلسي النواب والشيوخ ومن المرجح ان يصدقوا على قرار بالمعارضة يرعاه الجمهوريون. وسيحتاج المعارضون اغلبية الثلثين في المجلسين 34 صوتا في مجلس الشيوخ و 146 صوتا في مجلس النواب للتغلب على اعتراض أوباما الذي وعد به.