من جوني هوج
مورستبينار (تركيا) (رويترز) - قال مراسل من رويترز إن دبابات تركية وعربات مدرعة اتخذت مواقع على تل يطل على بلدة كوباني السورية الحدودية المحاصرة يوم الاثنين مع اشتداد قصف الدولة الإسلامية للبلدة وسقوط قذائف طائشة داخل الأراضي التركية.
وتمركزت 30 دبابة وعربة مدرعة على الأقل وصوب بعضها مدافعه باتجاه الأراضي السورية قرب قاعدة عسكرية تركية شمال غربي كوباني.
وتصاعدت أعمدة من الدخان مع سقوط القذائف على شرق وغرب كوباني وسمع دوي إطلاق النار من مدافع آلية.
وقال وزير الداخلية التركي إفكان علاء للصحفيين في اسطنبول "وضعنا الحدود تحت السيطرة الكاملة. عززنا إجراءاتنا الأمنية في منطقة سروج".
وتقع سروج على الجانب التركي من الحدود مع كوباني.
وقال نائب المسؤول عن الشؤون الخارجية في منطقة كوباني إدريس ناسان في اتصال هاتفي من البلدة المحاصرة إن الدولة الإسلامية واصلت قصف البلدة من الشرق والغرب والجنوب وإن المتشددين على بعد عشرة كيلومترات من حدود البلدة.
وذكر أن نحو عشرين صاروخا سقطت على البلدة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا والذي يراقب الحرب الأهلية السورية إن 15 قذيفة مورتر على الأقل سقطت على كوباني يوم الاثنين مما أدى إلى مقتل شخص على الأقل. وذكر أن مقاتلي الدولة الإسلامية تقدموا ليصبحوا على بعد خمسة كيلومترات من البلدة.
وتحركت المزيد من الدبابات والعربات المدرعة صوب الحدود السورية بعد سقوط قذيقتين على الأقل في الأراضي التركية يوم الاثنين. وقال الجيش التركي في وقت سابق انه رد على النيران يوم الاحد اثر سقوط قذيفتي مورتر على الاراضي التركية.
وبدأ مقاتلو الدولة الاسلامية هجومهم على كوباني التي تعرف ايضا باسم عين العرب وغالبية سكانها اكراد منذ أكثر من اسبوع وحاصروها من ثلاث جهات مما دفع أكثر من 150 الف كردي للفرار الى تركيا.
وقال خليل وهو مهندس عمره 39 عاما فر من كوباني يوم الاثنين "بسبب القنابل الكل يفر سمعنا عن قتل اناس. قوات حماية الشعب (الكردية) لديها اسلحة صغيرة لكن الدولة الاسلامية لديها مدافع كبيرة ودبابات.
"غالبية الناس يرحلون الان.. كانت (البلدة) آمنة من قبل لكن الان مع كل هذه القنابل لن يبقى الناس."
وترفض تركيا حتى الان القيام بدور قيادي في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد لكن الرئيس رجب طيب اردوغان قال انه يمكن للقوات التركية ان تساعد في اقامة ملاذات آمنة للاجئين داخل سوريا اذا كان هناك اتفاق دولي.
وينبع حذر تركيا من قلقها بشأن الصلات بين الأكراد السوريين وحزب العمال الكردستاني الذي خاض صراع مسلحا لمدة ثلاثة عقود ضد الدولة التركية من أجل مزيد من الحقوق للأكراد.
وعندما سئل كيف سترد تركيا إذا أدى هجوم كامل من الدولة الإسلامية على كوباني إلى تراجع المقاتلين الأكراد باتجاه الحدود التركية قال وزير الداخلية التركي انه لن يسمح لهم بالدخول بأسلحتهم.
وقال "لن نبدي تعاطفا تجاه الجماعات المسلحة التي تدخل تركيا. إذا كانوا يهربون من العنف فينبغي عليهم إلقاء أسلحتهم ثم دخول تركيا. لن نسمح لمجرمين بدخول تركيا بأسلحتهم."
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)