الخرطوم (رويترز) - قال محامون إن السودان أطلق سراح اثنين من قيادات المعارضة يوم الخميس في لفتة تصالحية فيما يبدو قبل الانتخابات التي تقاطعها كل أحزاب المعارضة المهمة تقريبا.
وسيدلي السودانيون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية من 13 الى 15 ابريل نيسان على الرغم من أن المعارضة تقول إنها ستقاطعها في ظل ما تعتبره تدهورا للحريات وعدم إحراز تقدم نحو المصالحة الوطنية.
وكان القياديان فاروق أبو عيسى الذي يرأس تجمعا لأحزاب المعارضة وأمين مكي المحامي البارز في مجال حقوق الانسان قد اعتقلا في ديسمبر كانون الأول بعد توقيع اتفاق وحدة مع جماعة متمردة.
وابلغ أبو عيسى رويترز عبر الهاتف "قبل قليل تم إطلاق سراحنا أنا وأمين مدنى وأنا الان فى طريقي نحو منزلى .. إطلاق السراح تم بقرار من وزير العدل". ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولي وزارة العدل للتعليق.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تتيح الانتخابات للرئيس عمر حسن البشير الذي يحكم البلاد منذ 25 عاما البقاء في منصبه خاصة بعد أن دعم موقفه قرار المحكمة الجنائية الدولية بحفظ تحقيق في جرائم حرب محتملة في دارفور.
وكثفت أجهزة الأمن اعتقالات الصحفيين والسياسيين وتم إقرار تعديلات دستورية في يناير كانون الثاني توسع سلطات أجهزة أمن الدولة.
ورحب فضل الله برمه ناصر نائب رئيس حزب الأمة أحد الأحزاب المعارضة الرئيسية بالافراج عن أبو عيسى ومكي لكنه قال إن ذلك لن يؤدي إلى تحرك نحو إلغاء قرار مقاطعة الانتخابات.
وقال ناصر لرويترز "ذلك لن يؤدي إلى تغيير المناخ الأوسع في السودان حيث تشن الحكومة حملة على المعارضة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام."
وقال جيروم توبيانا محلل شؤون السودان في المجموعة الدولية للأزمات إن الافراج عن أبو عيسى ومكي سيكون له أثر محدود.
واضاف "لا أعتقد أن ذلك سيغير من قرار المقاطعة والانتخابات نفسها لن يقرها المجتمع الدولي لكن الحكومة تأمل أن يؤدي ذلك إلى تغيير المناخ قليلا."