ستوكهولم (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام محلية أن مارجو ولستورم وزيرة خارجية السويد دعت يوم الثلاثاء لإجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت إسرائيل مذنبة في عمليات قتل فلسطينيين خارج إطار القانون خلال أعمال عنف في الفترة الأخيرة.
وهذه هي الأحدث ضمن سلسلة تصريحات أدلت بها ولستورم وأثارت غضب السلطات الإسرائيلية. وتدهورت العلاقات بين السويد وإسرائيل بعد أن اعترفت السويد بالدولة الفلسطينية بعد فترة وجيزة من فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تنتمي له ولستورم في انتخابات عامة عام 2014.
وعمقت الخلاف العام الماضي بوصفها لمعاناة الفلسطينيين بأنها من العوامل التي تقود إلى التطرف الإسلامي.
ونقلت وكالة أنباء تي تي عن ولستورم قولها خلال مناقشة برلمانية "من المهم أن يكون هناك تحقيق متعمق في هذه الوفيات من أجل التوضيح والمساءلة."
وفي ردها على تصريحات الوزيرة قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "إن وزيرة الخارجية السويدية أنعشت بتعليقاتها المتهورة والسخيفة الإرهاب وبذلك فهي تشجع على العنف."
واتهمت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان إسرائيل باستخدام القوة المفرطة لقمع الاضطرابات.
وأبدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة القلق قائلة إن ضبط النفس مطلوب لضمان عدم تصاعد العنف بدرجة أكبر في الوقت الذي تدافع فيه عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
ومنذ أول أكتوبر تشرين الأول الماضي قتلت القوات الإسرائيلية ومدنيون مسلحون 142 فلسطينيا على الأقل 90 منهم تصفهم السلطات بالمهاجمين. وسقط غالبية القتلى الآخرين في اشتباكات مع قوات الأمن.
وأسفرت هجمات نفذها فلسطينيون إما بالطعن أو بالدهس بسيارات أو بإطلاق النار عن مقتل 24 إسرائيليا ومواطن أمريكي منذ بداية أكتوبر تشرين الأول الماضي.
ويقول معلقون إن التصعيد في موجة العنف يعود إلى انهيار محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة في 2014 وتمدد المستوطنات اليهودية فوق أراض يريد الفلسطينيون أن يقيموا عليها دولتهم ودعوات إسلاميين لتدمير إسرائيل.