المؤشر يتماسك أعلى 9630 نقطة انتظاراً للقمة الاقتصادية وتوقعات باختبار مستوى 9700 اليوم
سيطرت حالة من الهدوء على تعاملات البورصة أمس، وسط أحجام تداولات صعيفة، تماسك المؤشر خلالها أعلى المستوى المحورى 9600 نقطة، انتظاراً لانعقاد المؤتمر الاقتصادى الجمعة المقبلة فى شرم الشيخ.
وقد انهت مؤشرات البورصة المصرية تداولاتها امس، على صعود جماعى، بالرغم من استمرار ضعف أحجام التداول، مدعومة بمشتريات المؤسسات المصرية، وسط ارتفاع رأس المال السوقى بمكاسب يومية بلغت 1.75 مليار جنيه.
أضاف المؤشر الرئيسى «EGX30» نسبة %0.65 إلى قيمته السوقية أمس، ليصل إلى مستوى 9638.41 نقطة، وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة %0.25، ليصل إلى مستوى 567.96 نقطة، كما ارتفع المؤشر الأوسع نطاقاً EGX100 ليغلق عند مستوى 1135.76 نقطة بصعود نسبته %0.38.
سجل السوق قيم تداولات بلغت 448.79 مليون جنيه، من خلال تداول 114.25 مليون سهم، بتنفيذ 19.3 ألف عملية بيع وشراء، بعد التداول على أسهم 176 شركة مقيدة، ليستقر رأس المال السوقى عند مستوى 516.58 مليار جنيه، بمكاسب سوقية 1.75 مليار جنيه، مقابل مستوى 514.83 مليار جنيه الخميس الماضى.
جاءت ابرز ارتفاعات جلسة أمس من نصيب سهمى سماد مصر«ايجيفرت» و«السعودية المصرية للتمويل والاستثمار، بنسب ارتفاع %7.81، %5.22 على التوالى، ليغلق سهم «ايجيفرت» عند 4.48 جنيه، ويصعد سهم السعودية المصرية لمستوى 62.47 جنيه.
قال حسن قناوى، مدير حسابات العملاء بشركة «اتش سى» لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية egx30، واصل ارتفاعاته متأثراً بالمحفزات الايجابية، واقتراب مؤتمر القمة الاقتصادى، بالرغم من تحفظ بعض المستثمرين، بسبب الأحداث الأمنية، وترقب الأحداث القادمة.
أشار الى استمرار تماسك السوق، بدعم مشتريات المؤسسات المصرية، خاصة بعد توجيه باقى حصيلة الاكتتابات فى سهم «اوراسكوم للانشاء» للشراء مرة أخرى بالسوق، مُضيفاً أن السوق مازال متماسكاً بفعل المشتريات على الأسهم القيادية حتى الآن.
توقع قناوى اتجاه المؤشر الرئيسى لمستوى 9800 نقطة خلال جلسات الأسبوع الجارى، مُشيراً إلى إمكانية اختراق مستوى 9700 نقطة خلال جلسة اليوم، والارتفاع النسبى لأحجام التداول خلال الفترة المقبلة.
وعن مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة «EGX70»، توقع قناوى، أن يتجه لتتبع مؤشر الكبار، مستهدفاً اختراق مستويات 575: 580 نقطة خلال الجلسات المقبلة، مع ظهور الشراء المؤسسى بنسبة أكبر لترفع أحجام التداولات.
أشار إلى أن القطاعات الأبرز هى قطاع الإسكان، خاصة سهم «سوديك»، و»بالم هيلز للتعمير (CA:PHDC)»، بالإضافة لأسهم القطاع المالى غير المصرفى.
قال محمد ممدوح، محلل فنى بشركة الجزيرة لتداول الاوراق المالية، إن مؤشر البورصة الرئيسى، قد تحرك عرضياً على المدى القصير داخل منطقة 9260-9600 نقطة، ونجح فى اختراقها لأعلى بجلسة الامس، ليعطى إشارة تغير فى الاتجاه، مؤكدة لاختراق متوسطة المتحرك البسيط لـ14 يوماً الماضية.
اوضح ممدوح أن نجاح المؤشر فى الثبات أعلى هذا المستوى، سوف يدفعه لاختبار مستويات المقاومة التالية عند مستوى 9800 – 10200 نقطة، بشرط تحسن أحجام التداول.
توقع ممدوح أن يعيد المؤشر خلال الجلسات القادمة اختبار هذا المستوى، الذى يعد فرصاً لفتح مراكز شرائية مع وضع مستوى وقف خسائر أسفل مستوى 9350 نقطه.
من جانبه، قال اسماعيل عبدالوهاب مدير حسابات بشركة التوفيق لتداول الاوراق المالية، ان الارتفاعات المحققة بجلسة امس كانت أمراً طبيعياَ، لاقتراب مؤتمر القمة الاقتصادية، الذى يعتبره الكثيرون مؤشرا لتحسن الاوضاع الاقتصادية والبورصة المصرية على وجه التحديد، لافتا الى استمرار صعود البورصة، لتكون اشارة ايجابية للمؤشر.
أوضح عبدالوهاب أن قدرة المؤشر على اختراق مستوى 9600 نقطة فى جلسة تداولات الامس، جاءت بدعم من اسهم مصر الجديدة، وطلعت مصطفى، وغيرها من الشركات ذات التأثير الاكبر على المؤشر الرئيسى، لافتا الى ان عمليات البيع التى قام بها المستثمرون العرب والاجانب، ما هى الا عمليات جنى ارباح، ناتجة عن الصعود المحقق خلال الجلسات السابقة.
اضاف مدير حسابات شركة التوفيق لتداول الاوراق المالية، أن احجام التداول ستظل ضعيفة خلال الجلسات المقبلة، مرهونة بنجاح مؤتمر القمة، ومن ثم تعاود صعودها بعد ذلك.
اتجهت تعاملات العرب والاجانب نحو البيع، مسجلين صافى مبيعات بقيمة 2.4 مليون جنيه، 41.56 مليون جنيه على التوالى، وبنسبة استحواذ بلغت %5.53، %13.67 على التوالى، فيما اتجه صافى تعاملات العرب وحدهم نحو الشراء، مسجلين صافى مشتريات بقيمة 43.95 مليون جنيه، بنسبة استحواذ %80.8 من السوق.
استحوذ الأفراد على %67.6 من التداولات، بعد اتجاه صافى تعاملات الأفراد العرب والاجانب نحو الشراء، مسجلين صافى مشتريات 2.35 مليون جنيه، 704 ألف جنيه على التوالى، فيما جاء صافى تعاملات المصريين نحو البيع بقيمة 1.28 مليون جنيه.
اقتنصت المؤسسات %32.4 من التعاملات، حيث اتجه صافى تعاملات المؤسسات المصرية وحدها نحو الشراء، مسجلة صافى مشتريات 45.23 مليون جنيه، فيما اتجهت المؤسسات العربية والأجنبية نحو البيع، بصافى بيعى 4.73 مليون جنيه، 42.27 مليون جنيه على التوالى.
كتب: أحمد عيد
عبدالهدى فوزى