كييف، 11 ديسمبر/كانون أول (إفي): رفضت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة والمسجونة حاليا، يوليا تيموشينكو، اليوم الأربعاء الحوار مع السلطات المحلية لمحاولة التخفيف من أزمة المظاهرات المعارضة للحكومة، ودعت الغرب لفرض عقوبات ضد الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
وقالت تيموشينكو في بيان نشره حزبها باتكيفشينا (الوطن) "لا تفاوض مع هذه العصابة، وليس هناك جلوس على مائدة مستديرة. فقط الإقالة الفورية ليانوكوفيتش ومساعديه".
وأكدت تيموشينكو، التي تمضي عقوبة السجن لسبع سنوات بتهمة استغلال السلطة، أن أي ضرب بالعصا ضد المتظاهرين السلميين يعد اعتداء ضد القيم التي يروج لها الغرب في جميع أنحاء العالم.
وأضافت "فلتضعوا نهاية لهذا النظام المتسلط في أوكرانيا بفرض عقوبات اقتصادية وعلى التأشيرات، وبإجراء تحقيقات دولية لمكافحة الفساد".
ودعت قائدة المعارضة الأوكرانية، الغرب للتعامل سريعا إزاء الوضع في أوكرانيا.
كانت المعارضة قد رفضت الجلوس على مائدة المفاوضات الوطنية المستديرة والمقترحة من الرئيس السابق ليونيد كرافشوك، والتي يدعمها يانوكوفيتش.
ووقعت اشتباكات فجر اليوم بين قوات مكافحة الشغب الأوكرانية وآلاف المتظاهرين المتواجدين في ميدان الاستقلال بعدما أزالت الشرطة المتاريس المحيطة بالميدان بوسط العاصمة كييف.
وتمكن المتظاهرون من صد هجمات الشرطة في أحد مداخل الميدان، معقل الاحتجاجات الشعبية الأوكرانية التي بدأت قبل نحو ثلاثة أسابيع لأسباب من أهمها رفض الحكومة الحالية توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وأصيب ما لا يقل عن عشرة جنود من قوات الشرطة جراء الاشتباكات مع المتظاهرين الذين مازالوا متواجدين بالميدان، وفقا لوزارة الداخلية الأوكرانية.
ووقعت اشتباكات اليوم بعدما التقى يانوكوفيتش، أمس الثلاثاء مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، التي تحدثت في وقت لاحق مع المتظاهرين المؤيدين للشراكة الأوروبية في ميدان الاستقلال. (إفي)