سيول، 9 فبراير/شباط (إفي): انتهى الاجتماع العسكري بين الكوريتين، الذي عقد من أجل الإعداد لاجتماع رفيع المستوى لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة اليوم دون التوصل الى اتفاق بعد مرور يومين من المفاوضات، حسبما ذكرت مصادر من وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وفشل الكولونيل الكوري الجنوبي مون سانج هوان ونظيره الكوري الشمالي ري سون كوون في التوصل إلى مضمون جدول أعمال وتاريخ ومكان انعقاد الاجتماع المستقبلي بين وزيري الدفاع في شبه الجزيرة.
وانتهت المحادثات في حوالى الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت جرينتش) دون التوصل لأي اتفاق حسبما نقلت وكالة (يونهاب).
وسجل الاجتماع الذي كان الأول منذ سبتمبر/أيلول الماضي، علامة ذات أهمية في التقارب بين الكوريتين بعد الهجوم الذي وقع على جزيرة يونبيونج في نوفمبر/تشرين ثان الماضي وراح ضحيته أربعة أشخاص.
وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قد شددت على أن اجتماع وزراء دفاع البلدين لن يكون ممكنا في حالة عدم قيام جارتها الشمالية بتقديم اعتذار وإعلان مسئوليتها عن الهجوم على الجزيرة إلى جانب إغراق سفينة تشيونان التابعة لكوريا الجنوبية في مارس/آذار 2010 وهو ما تسبب في غرق 46 من أفراد طاقمها.
في حين أوضحت بيونج يانج أن الهجوم على الجزيرة وقع بسبب المناورات البحرية التي قامت بها كوريا الجنوبية بالمنطقة المجاورة.
ومن المرجح أن يكون هذان الشرطان السبب وراء فشل المفاوضات بين القادة العسكريين من أجل الإعداد لاجتماع على مستوى وزيري الدفاع في شبه الجزيرة.
بالإضافة إلى ذلك، وافقت كوريا الجنوبية اليوم، رغم وجود بعض التحفظات، على عقد اجتماع بين ممثلي الصليب الأحمر في كلا البلدين للنظر في قضايا لم شمل الأسر التي فرقتها الحرب التي شهدتها شبه الجزيرة (1950-1953)، رغم أن فشل المحادثات العسكرية من الممكن أن يقوض هذا التقارب.
واقترحت كوريا الشمالية عدة مرات منذ مطلع العام الجاري إجراء جولات حوار مع جارتها الجنوبية لتحسين العلاقات، خاصة من أجل تعزيز المشروعات الاقتصادية المشتركة بالإضافة إلى استئناف المساعدات الإنسانية التي كانت تستقبلها بيونج يانج من سيول وواشنطن. (إفي)