من أيمن الورفلي وأولف ليسنج
رأس جدير/بنغازي (رويترز) - قال شهود إن الحكومة الليبية المعترف بها دوليا شنت غارات جوية على قوات حكومية منافسة تحاول السيطرة على موانئ نفطية رئيسية في شرق البلاد يوم الاثنين.
وتوجد في ليبيا حكومتان وبرلمانان منذ سيطرت جماعة فجر ليبيا على طرابلس في أغسطس آب مما أجبر رئيس الوزراء عبد الله الثني على الانسحاب إلى شرق البلاد.
ويتحالف الجانبان مع كتائب ساعدت في الاطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 وتتنافس الآن على السلطة السياسية وعلى حصة من احتياطيات النفط الهائلة في صراع تخشى القوى الغربية أن يقطع أوصال البلاد.
وشنت قوة متحالفة مع الحكومة المتمركزة في طرابلس -والتي يقول خصومها إن لها صلة بالإسلاميين- هجوما يوم السبت لبسط سيطرتها على منشآت النفط في شرق ليبيا.
وقال صقر الجروشي قائد القوات الجوية الليبية إن قوة موالية للثني شنت غارات جوية على قوات الحكومة المنافسة على بعد 40 كيلومترا من ميناء السدرة النفطي.
وقالت الحكومة المتمركزة في طرابلس إن قواتها سيطرت على كل الطرق المؤدية إلى أكبر ميناء للنفط في البلاد.
وعلى بعد نحو 800 كيلومتر إلى الغرب قال شهود إن الضربات الجوية استهدفت أيضا مدينة زوارة قرب حدود ليبيا مع تونس. لكن الحكومة المنافسة واصلت السيطرة على معبر رأس جدير الحدودي بوابة العبور الرئيسية إلى تونس.
وشاهد فريق من رويترز يزور رأس جدير قوات متحالفة مع جماعة فجر ليبيا تعمل على حراسة المعبر الذي اغلق لفترة وجيزة يوم الأحد بعد غارة جوية على بعد نحو ستة كيلومترات.
وقالت حكومة الثني إنها تسيطر على المعبر وهو شريان حياة مهم للبلاد.
وقال أحد افراد حرس الحدود "عادت الحدود الآن إلى وضعها الطبيعي." وعبرت شاحنات تونسية تنقل الغذاء وعبرت سيارات ليبية في الاتجاه الآخر.
وقالت الأمم المتحدة إن العنف المتصاعد محاولة من البعض لافشال محادثات السلام. وكان من المقرر أن تبدأ جولة جديدة من المحادثات هذا الأسبوع. وقالت الأمم المتحدة إنها تأمل الآن أن تجرى "قريبا".
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا "النفط الليبي ملك للشعب الليبي ولا ينبغي أن تتلاعب به أي جماعة."
وأوقفت المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للدولة الانتاج في مينائي رأس لانوف والسدرة النفطيين اللذين تنتج حقول النفط بهما نحو 350 ألف برميل يوميا أو ما يربو على نصف انتاج البلاد من النفط.
وعبر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الاثنين عن دعمهم القوي لجهود الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة في ليبيا وهددوا "بإجراءات" غير محددة إذا لم تجلس الجماعات المتنافسة على طاولة المفاوضات.
(إعداد وتحرير محمد اليماني للنشرة العربية)