قال الدكتور توفيق الربيعة وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة عن مدينة صناعية جديدة يجري العمل فيها على مساحة مليون ميل مربع في محيط إصلاحية الحائر بالرياض حيث سيبدأ تخصيص الأراضي فيها قريبا، مشيرا الى أن المدن الصناعية الجديدة في المملكة والتي يعاد تأهيلها ستكون واجهة حضارية تجمع كل الخدمات لأن الهيئة تريد أن يتفرغ الصناعيون لواجباتهم دون الانشغال بقضايا إسكان العمالة أو نقلهم، موضحا أن حجم العمل الذي تم خلال الأعوام الأربعة الماضية في تطوير المدن الصناعية أو تأسيس الجديدة منها يفوق ما تم خلال الأربعين عاما الماضية.
وتوقع الربيعة في اللقاء الذي عقد بمقر غرفة الرياض حول التطبيقات الالكترونية لإجراءات الإعفاءات الجمركية أن تشهد السنوات القادمة نقلة هامة في هيكلة الصناعة الوطنية، مؤكدا تبني خطوات احترازية في عمليات تطوير المدن الصناعية والعمل بمنهج الموازنة الدقيقة بين مبدأ التنفيذ والتشجيع للصناعيين وفي ذات الوقت تأكيد حرص الدولة على أن لا تكون الصناعة عالة عليها بحيث تقوم على الموازنة بين الدعم واستيفاء الواجب مؤكدا في هذا الجانب ان معظم الأراضي التي سيتم سحبها سوف توجه للأغراض الصناعية.
وقال: المدن الصناعية القديمة لم تكن تحتوي خدمات متكاملة بعكس المدن الجديدة التي تتميز بتكاملية الخدمات في التجهيزات والشروط الجغرافية والهندسية.
واضاف أن نظام التطبيقات الالكترونية لإجراءات الإعفاءات الجمركية والتراخيص سيسهم في تذليل الكثير من العقبات التي تواجه الصناعيين، مشيرا الى عقد لقاءات عدة مع مسؤولين في الجمارك بغرض مناقشة القضايا التي تواجه الصناعيين فيما يتعلق باستيراد المدخلات الصناعية.
وقال: الوزارة حريصة على تطور القطاع الصناعي في المملكة من خلال المدن الصناعية الجديدة التي ستقوم برؤية حضارية تجمع مختلف الخدمات بما يسهل على الصناعيين أداء أدوارهم، مشيرا الى ضرورة استغلال الأراضي الصناعية من اجل الغرض الذي منحت من أجله وأية مخالفة سيتم على أساسها سحب الأرض مباشرة.