Investing.com - تراجعت أسعار النحاس إلى أدنى سعر لها منذ ايار/مايو 2009 خلال تداولات اليوم الاثنين، وسط امكانية ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، فيما ادى ارتفاع الدولار الأمريكي على نطاق واسع وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وخاصة في الصين للضغط على المعنويات.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، سجلت عقود النحاس الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر أدنى سعر لها بنسبة 3.7 سنتا، أو مايعادل 1.82٪، ليتداول عند 2.017 دولار للرطل خلال التداولات الصباحية في لندن، وكان النحاس قد تراجع في وقت سابق الى 2.001 دولار للرطل وهو سعر لم يسجله النحاس منذ اكثر من ست سنوات. وتراجع النحاس لشهر اذار/مارس بنسبة 3.9 سنتا، أو مايعادل 1.92٪.
أما في بورصة لندن للمعادن، فلقد تراجعت أسعار عقود النحاس تسليم ثلاثة أشهر ليسجل ادنى سعر له لليوم بمقدار 75.4444 للطن المتري، ادنى سعر له منذ حزيران/يونيو 2009، قبل أن يتعافى عند4.481.25 دولار للطن المتري متراجعا بنسبة 1.64٪.
وتراجعت اسعار المعدن الاحمر بنسبة30٪ منذ ايار/مايو وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي بقيادة الصين مما ادى لشعور التجار بالقلق.
وتعتبر الأمة الآسيوية العملاقة إقتصادياً المستهلك الأكبر للنحاس في العالم، حيث تستهلك ما يمثل تقريبا 45٪ من كامل الاستهلاك العالمي من هذا المعدن الصناعي .
وفي أماكن أخرى في تجارة المعادن، تراجعت عقود الذهب والفضة تسليم كانون الاول/ديسمبر لتتداول قرب ادنى سعر لها في 5 سنوات ونصف خلال تداولات اليوم الاثنين، فيما يستعد المستثمرون لرفع اسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وتراجعت العقود الآجلة للذهب أكثر من 10٪ من قيمتها منذ يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر وسط تزايد التوقعات برفع سعر الفائدة للمرة الأولى منذ ما يقرب من عقد من الزمان في اجتماعه المنوي في منتصف كانون الاول/ديسمبر.
ومن المفترض أن تتسبب التوقعات بارتفاع معدلات الفائدة في تعزيز الإتجاه الهبوطي للذهب، حيث سيدفع ذلك المعدن النفيس للتنافس على الحصول على أموال المستثمرين مع الأصول ذات العائد الذي يرتفع بإرتفاع سعر الفائدة.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي والذي يقيس قوة الدولار أمام سلة من ست عملات رئيسية أ، مما اثر على اسعار المعادن. وتصبح السلع المسعرة بالدولار تصبح أكثر تكلفة للمستثمرين الذين يتداولون بعملات اخرى عندما يرتفع الدولار.
في هذا الأسبوع، يوجه المشاركون في السوق انتباههم لسلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المقررة يوم الاربعاء بحثا عن دلائل أخرى على قوة الاقتصاد واحتمال رفع أسعار الفائدة في كانون الاول/ديسمبر.
كما سيتم إغلاق الأسواق الأمريكية يوم الخميس المقبل حيث تصادف عطلة عيد الشكر وتكون التداولات يوم الجمعة لمدة نصف يوم.