من أليستر دويل
أوسلو (رويترز) - قال علماء يوم الخميس إن التوسع في أراضي المزارع ألحق أضرارا بالطبيعة تفوق الحد "الآمن" في 58 بالمئة من مسطحات اليابسة في العالم بما يهدد وظائف طبيعية في البيئة مثل تلقيح الحشرات للمحاصيل.
وكتب الباحثون في دورية ساينس يقولون إن الأراضي العشبية في دول مثل الولايات المتحدة والأرجنتين وجنوب أفريقيا أو في وسط آسيا من بين الأنظمة الطبيعية الأشد تأثرا بتناقص أعداد الحيوانات والنباتات بسبب الأنشطة البشرية.
وأضافوا أن الغابات الصنوبرية الشمالية والسهول الجليدية هي الأقل تأثرا.
وبشكل عام قالت الدراسة إن تنوع الحيوانات والنباتات في 58 بالمئة من اليابسة حول العالم- والتي يقطنها 71 بالمئة من كل سكان المعمورة- انخفض لما دون الحد الآمن فيما يرجع أساسا إلى التوسع في المزارع وأيضا بسبب الطرق وزحف المدن الكبرى.
وعرف العلماء المناطق ذات الحد "الآمن" بأنها الأماكن التي بها وفرة في الأنواع تشكل على الأقل 90 بالمئة مقارنة بمستويات التنوع في مناطق لم تمسها الأنشطة البشرية.
واستندت الدراسة في نتائجها إلى فحص 2.38 مليون سجل عن 39123 نوعا من الكائنات الحية في 18659 موقعا.
ويزيد هذا الانخفاض من مخاطر فقدان وظائف بيئية طبيعية مثل تلقيح الحشرات للمحاصيل الغذائية وقدرة التربة على إنتاج العناصر المغذية وقدرة الغابات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون كوسيلة طبيعية لمقاومة التغير المناخي.
وقال كبير الباحثين في الدراسة تيم نيوبولد من جامعة كوليدج لندن لرويترز "إذا واصلنا استنزاف التنوع البيولوجي سنصل إلى حد يكون من الصعب جدا فيه دعم القطاع الزراعي."
لكن الدراسة قالت إن هناك غموضا حول الحد الموضوع عند 90 بالمئة بالنسبة لقياس الأضرار حيث يعتقد بعض العلماء الآخرين أن الطبيعة يمكن أن تتحمل نسب انخفاض أكبر من ذلك في التنوع البيئي.
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)